كوالالمبور /10 يوليو /تموز //برناما// -- دعت الصين إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع روسيا من أجل دعم إطار تعاون إقليمي منفتح وشامل تقوده رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واصفةً المنطقة بأنها مركز مهم للنمو والتعاون.
وقال وزير الخارجية الصيني /وانغ يي/، إن آسيا والمحيط الهادئ تعد الجوار المشترك لكل من الصين وروسيا، وينبغي على الدولتين بصفتهما شريكين رئيسيين في الحوار مع آسيان، أن تعملا معًا لتعزيز التنسيق في منصات التعاون في شرق آسيا.
وقال خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي /سيرغي لافروف/، على هامش الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية آسيان والاجتماعات ذات الصلة في كوالالمبور اليوم، الخميس: "يجب على الصين وروسيا باعتبارهما شركاء حوار رئيسيين لآسيان تعزيز التنسيق الاستراتيجي في إطار منصات التعاون بشرق آسيا، ودعم إطار تعاون إقليمي منفتح وشامل بقيادة آسيان، وذلك لضمان التوجه الصحيح لتطور قمة شرق آسيا (EAS) ومنتدى آسيان الإقليمي (ARF)، ودفع آليات التعاون في شرق آسيا لبناء توافق حول التنمية، بما يجعلها محركًا مهمًا وقوة إيجابية للنمو العالمي".
وفي اللقاء ذاته، تبادل/ وانغ/ و /لافروف/ وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني، حيث شدد /وانغ/ على أن "القوة لا تجلب السلام، والضغط لا يحل المشكلات، والحوار والمفاوضات هما السبيل الأساسي الوحيد".
وأكد /وانغ/، أن الصين تقدر التزام إيران بعدم امتلاك أسلحة نووية، وتحترم حقها بصفتها دولة موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأشار إلى أن الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وطرفين أساسيين في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، يجب عليهما مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي، والمضي قدمًا في عملية التسوية السياسية والدبلوماسية للملف النووي الإيراني، والدفاع عن نظام عدم الانتشار النووي الدولي، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، وقضايا إقليمية ودولية أخرى ذات اهتمام مشترك.
وزمن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي /سيرغي لافروف/، التزام موسكو بتعزيز الحوار والشراكة الاستراتيجية مع بكين، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في ظل التطورات العالمية المعقدة التي تتطلب تنسيقًا أوثق وتعاونًا مستمرًا.
وأشار /لافروف/ إلى أن الوضع الدولي الحالي، الذي يتسم بالتحديات والتغيرات السريعة، يجعل من الضروري استمرار الحوار والمشاركة الفعالة بين موسكو وبكين.
وأضاف، أن روسيا ستدعم الصين في رئاستها الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، وستتعاون معها في التحضير للمرحلة القادمة من التبادلات والتعاون رفيع المستوى في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز التواصل والتنسيق في أطر متعددة مثل مجموعة "بريكس".
الجدير بالذكر أن "بريكس"، التي تأسست عام 2009م بصفتها منصة للتعاون بين الاقتصادات الناشئة، كانت تضم في البداية البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، ثم انضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2010م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
