كوالالمبور /11 يوليو /تموز //برناما// -- أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية /بيني وونغ/، عن حزمة مساعدات إنسانية جديدة تصل قيمة إلى 10 ملايين دولار أسترالي، مخصصة لتعزيز الاستعداد للكوارث وتقديم الدعم للنساء والفتيات النازحات في ميانمار، وذلك في إطار التزام بلادها المستمر بدعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان أستراليا عن تخصيص مليار دولار لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) الرامي إلى التخفيف من آثار تقليص التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس أيد /USAID).
وقالت /وونغ/ في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية آسيان والاجتماعات ذات الصلة، الذي عقد في مركز مؤتمرات كوالالمبور اليوم، الجمعة: "يسرني أن أعلن أن الحكومة الأسترالية ستقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 10 ملايين دولار أسترالي لتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث في هذه المنطقة، فعندما تكون منطقتنا أكثر صحة واستقراراً واستعداداً لمواجهة الكوارث، فإن ذلك يضمن كذلك أمن أستراليا".
وكانت /وونغ/ قد أعلنت يوم الخميس عن تخصيص أكثر من مليار دولار أسترالي لدعم التنمية في دول آسيان، ضمن التزام أستراليا بتعزيز الازدهار الاقتصادي المستدام، والمرونة المناخية، والاستقرار والأمن الإقليميين.
وأكدت /وونغ/، أن هذه المساعدات تمثل التزاماً طويل الأجل من أستراليا تجاه المنطقة، مشيرة إلى أنها تأتي رد فعل على تقليص الدعم من شركاء تنمويين آخرين.
وأوضحت، أن الغالبية العظمى من مساعدات بلادها التنموية تتركز في منطقة الجوار القريب، بما في ذلك جنوب شرق آسيا.
وأردفت: "لسنا قوة عظمى، ولسنا قوة مهيمنة، نحن قوة متوسطة وصديق وحليف قديم لآسيان"، مشيرة إلى أن أولوية المساعدات لهذه المنطقة جاءت على حساب قرارات صعبة، خاصة بالنسبة لدول مثل تيمور الشرقية وميانمار.
وفيما يخص التوترات المتصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، شددت /وونغ/ على أن أستراليا تدعم توازنًا استراتيجيًا لا تهيمن فيه دولة واحدة.
وتابعت قائلة: "نريد أن نرى منطقة لا تهيمن عليها دولة واحدة ولا تهيمن فيها أي دولة، تحترم فيها السيادة، ويسود فيها توازن القوى والاستقرار الاستراتيجي، وتتاح فيها للدول حرية اتخاذ قراراتها دون ضغوط أو إكراه".
وأضافت: "سنواصل التعاون مع دول المنطقة وخارجها لتحقيق هذا الهدف، إن استمرار انخراط الولايات المتحدة في المنطقة مهم لتحقيق هذا الاستقرار الاستراتيجي، وسنواصل العمل مع الولايات المتحدة، وكذلك مع آسيان ودول أخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان".
وفي الوقت نفسه، أكدت وونغ، المولودة في ماليزيا، دعم أستراليا الكامل لرئاسة ماليزيا لآسيان عام 2025م.
واستطردت تقول: "ماليزيا دولة أعرفها جيداً، إنها وطني الأم، وأود أن أؤكد مرة أخرى أن أستراليا تدعم بشكل كامل دور ماليزيا كرئيسة لآسيان في عام 2025م".
كما كشفت أنها التقت صباح اليوم برئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، في إطار الاحتفال بالذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية بين أستراليا وماليزيا.
وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين ما زالت تنمو في مجالات عدة، من بينها الدفاع، وأمن الحدود، والطاقة النظيفة، والاقتصاد الرقمي، مؤكدة أهمية هذا التعاون لضمان منطقة سلمية، ومستقرة، ومزدهرة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ