GE15 NEWS |
مكة المكرمة/ 3 مارس/آذار//واس-برناما//-- أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الخميس، تدشين أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، وذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي أقامته الرئاسة العامة.
وقال معاليه: "إن الرئاسة ستعمل بكامل الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين"، مشيراً إلى أن الخطة التشغيلية نتاج عمل عام كامل من الإعداد والتخطيط والدراسات الدؤوبة، وهو أسهم في قفزات نوعية للخدمات من خلال تفعيل أحدث التقنيات وإدخال آليات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
علاوةً على تسخير للروبوتات الذكية والتطبيقات الإلكترونية، التي أسهمت بفضل الله في إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء المناسك في يسر وسهولة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح أن منظومة خدمات متكاملة تتوزع على ست مناطق رئيسة الساحات الخارجية المصليات وأماكن الاعتكاف المطاف المسعى والروضة الشريفة في المسجد النبوي، مرافق الرئاسة الثابتة والمتنقلة التي يتم السعي إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتعميق الأثر الروحاني في نفوسهم.
"وذلك منذ لحظة وصولهم إلى ساحات المسجد الحرام وحتى صحن المطاف، حيث تتوافر أمام المعتمرين كامل الخدمات التي تسهم في تيسير أداء المناسك لـ 107 آلاف طائف في الساعة الواحدة"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الخطة التشغيلية ترتكز على عدة مرتكزات أهمها ضيف الرحمن أن تكون تجربة الضيف الكريم حافلة بالمحطات الإثرائية.
وثاني مرتكزات الخطة، تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز والإتقان، وثالث هذه المرتكزات هو المراقبة والحوكمة، مبيناً أن الرئاسة رفعت كادرها البشري إلى قرابة 12 ألف موظف وعامل من المؤهلين، وأتاحت 8 آلاف فرصة تطوعية في 10 مجالات وتحقيق أكثر من 200 ألف ساعة تطوعية خلال شهر رمضان المبارك ليكون التطوع في الحرمين الشريفين من أكثر البيئات التطوعية المنظمة في العالم.
كما تم تهيئة المداخل المخارج كافة بكامل طاقتها الاستيعابية بما فيها التوسعة السعودية الثالثة، والحرص على تخصيص أبواب خاصة للقاصدين من كبار السن وذوي الإعاقة تضمن -بإذن الله- وصول القاصدين إلى أكثر من 230 موقعًا للصلاة في المسجد الحرام.
وبدوره، أكدت وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة للرئاسة جاهزيتها لاستقبال القادمين لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الحرام عبر حزم من الأعمال و الخدمات الفنية والتشغيلية ونخبة من القوى البشرية المتخصصة في أعمال الصيانة والتشغيل والمعدات التقنية المزودة بمميزات الذكاء الاصطناعي التي وفرتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدعم سخي ولا محدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- للرقي الشامل بمنظومة خدمات الحرمين الشريفين.
وأوضح وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة المهندس فارس بن مفوز الصاعدي أن الوكالة رفعت الكفاءة والطاقة التشغيلية لأصول المسجد الحرام ومرافقه شاملة العناصر الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية وهيأت المساحات المخصصة للصلاة وللطواف وللسعي لخلق بيئة تعبدية آمنة لقاصدي بيت الله الحرام.
إضافة إلى متابعة تنفيذ أوامر العمل لتشغيل وصيانة الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه من خلال فريق عمل هندسي ميداني على مدار الساعة مدعوم بكوادر فنية وإدارية لضمان تقديم العمل بجودة عالية وتغطية كافة أعمال الصيانة بالمسجد الحرام من خلال وضع خطط ودراسات لتنفيذ الأعمال على أرض الواقع بأعلى درجات التميز والدقة.
وأضاف: "يجري خلال يوم الجمعة فحص (7750) سماعة وعمل الاختبارات اللازمة لها و(120000) وحدة إضاءة و (220) سلم كهربائي و (259) صندوق إطفاء حريق".
"كما يتم فحص خزانات مياه بسعة (1500م3) و(3400) دورة مياه وأنظمة تعقيم وتبريد مياه زمزم كذلك استمرارية عمل الاختبارات اللازمة للتأكد من جاهزية الأنظمة كالنظام الصوتي بالمسجد الحرام ومايتعلق بحلقات الدروس الصوتية وأنظمة الطاقة الغير منقطعة وأنظمة إنذار الحريق والتي بها (2353) حساس حريق"، على حد تعبيره وفقاً للموقع الرسمي للرئاسة.
واستطرد بقوله: "يتم اختبار المصاعد الكهربائية ومحطة توليد الطاقة الاحتياطية بكدي والمولدات الكهربائية لدورات المياه، للتأكد من سلامتها ومعالجة ما قد يحدث من خلل لا سمح الله، وصيانة المولدات الكهربائية والمحولات المختلفة ولوحات التحكم ولوحة الاحمال ووحدات الأنارة ونظام التأريض على مدار الساعة تحت إشراف فريق عمل ميداني متخصص".
"واختبار نظام الصوت بالمسجد الحرام وصيانة بشكل يومي ودوري لضمان جودة الصوت ونقائه ومتابعة جميع السماعات الموجودة داخل البيت الحرام وساحاته الخارجية"، بحسب المسؤول.
وفي جانب آخر تقوم الوكالة بمتابعة دائمة وعمل الصيانة اللازمة للشاشات واللوحات الرقمية ليتمكن مقدم الخدمة من تحقيق الهدف المنشود منها، والمتابعة المستمرة الدائمة للأعمال الميكانيكية في المسجد الحرام ومرافقة الخارجية كالسلالم ومضخات الحريق ومضخات نقل الماء ومضخات نقل الوقود وخزان الضغط ووحدات مناولة الهواء ومكيفات الاسبليت وغيرها من الأعمال الميكانيكية بالبيت العتيق لكي يتمكن قاصديه من أداء نسكهم بكل يسرٍ وسهولة.
وذكر الصاعدي أن الأعمال المدنية بالوكالة له دور رقابي فني على مباني المسجد الحرام والساحات والدورات المحيطة به إضافة إلى المباني الملحقة الخارجية حيث يقوم الجهاز الإشرافي بالمتابعة المستمرة لأعمال الصيانة الوقائية والتصحيحية المجدولة والمقرر إنجازها بشكل أسبوعي وشهري وربع سنوي ونصف سنوي وسنوي.
وذلك من خلال أوامر العمل الخاصة بصيانة الفواصل الانشائية للمبنى والتكسيات المعمارية من رخام بأنواعه وحجر صناعي للارضيات والحوائط والاعمدة بالاضافة الى الفحص المستمر لبناء الكعبة المشرفة وذلك لضمان خلو المسجد الحرام وساحاته والمباني الملحقة به من أي ملاحظات قدر الإمكان وهذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال خطة للصيانة شامله (Master plan) يتم اعتمادها سنويا بشكل مسبق من خلال برامج الصيانة الحاسوبية المعتمدة من قبل الوكالة واستشاري الرئاسة والسير بموجبها طوال العام.
واختتم الصاعدي حديثه بأن هذه الأعمال تأتي إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة مستمرة من سعادة مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي وفقا لتطلعات قيادتنا الرشيدة -حفظها الله - ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
© 2023 BERNAMA • إخلاء المسؤولية • سياسة الخصوصية • نهج الأمان