كوالالمبور/ 10 مايو/أيار//برناما//-- قال مسؤول دولي إن المؤتمر التنظيمي الدولي (IRC) 2024 الذي تم تنظيمه هنا مؤخراً جاء بمثابة التأكيد على التزام ماليزيا بالحفاظ على الريادة ومواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة آسيان.
وأشاد /جوليان جورمان/، رئيس الرابطة العالمية لاتصالات أنظمة الهاتف المحمول (GSMA) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بجهود ماليزيا في استضافة المؤتمر الذي جمع قادة المنطقة لمناقشة الدور المهم للسياسة والتنظيم في تقدم الذكاء الاصطناعي.
"يمتلك الآن أكثر من خمس مليارات شخص في العالم هواتف ذكية، وأصبح الذكاء الاصطناعي الآن في متناول جميع هؤلاء الأفراد بطريقة مفيدة للغاية. وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي موجود منذ فترة طويلة، إلا أنه يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا البعض وبيئتنا"، على حد تعبيره.
وقال بعد انضمامه متحدثاً في المؤتمر التنظيمي الدولي بعنوان "تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي" هنا مؤخراً: "أعتقد أنه من المهم ضمان استمرار الأفراد في تطوير مهاراتهم وتلقي التعليم حتى يتمكنوا من المشاركة بنشاط في الاقتصاد الرقمي، والذي يتم تسريعه بشكل كبير بواسطة الذكاء الاصطناعي".
وشدّد على أهمية تحقيق التوازن بين التنظيم والابتكار لضمان التقدم المستدام في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وأضاف جورمان أيضًا أن هناك حاجة للوائح لدعم الابتكار دون خنق الإبداع بالإضافة إلى دعم مراجعة اللوائح الحالية لتسهيل مشاركة الصناعة على نطاق أوسع.
وبدوره، سلط الرئيس التنفيذي للشبكة في شركة /تيليكوم ماليزيا/ (Telekom Malaysia (TM))، محمد تاجول محمد سلطان، الضوء على الاستخدام الاستباقي للشركة لتقنية الذكاء الاصطناعي، لا سيما من خلال تطبيقات التعلم الآلي التي تهدف إلى تحسين النتائج في خدمة العملاء.
وقال: "لقد قمنا بتنفيذ حالات استخدام مختلفة لتحسين خدماتنا بشكل مستمر وجمع تعليقات العملاء القيمة لمزيد من التحسينات"، مشدّداً على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي من أجل التحسين المستمر.
بينما شارك الرئيس التنفيذي لشركة/واي تي إل/ الاتصالية (YTL Communications)، /وينغ ك لي/، وجهات نظره حول مشروع إنشاء "سحابة الذكاء الاصطناعي" القادم في ماليزيا والذي يهدف إلى وضع البلاد مركزاً إقليمياً لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة عند اكتماله.
وقال إن المشروع الذي يغطي مساحة 664 هكتاراً في ولاية جوهور، سيضم أحد أكثر أجهزة الكمبيوتر العملاقة تقدماً في العالم بقدرة معالجة تتجاوز 300 إكسافلوب".
وأردف أن ماليزيا مستعدة أيضًا لدفع تطوير الذكاء الاصطناعي إلى مستوى لم يحدث من قبل.
فيما أوضحت /فانيسا ويلفريد/، مساعدة مدير إدارة حوكمة الذكاء الاصطناعي في هيئة تطوير وسائل الإعلام المعلوماتية (IMDA) في سنغافورة، التقدم الذي أحرزته الجمهورية في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وأشارت في ذلك إلى تطوير "أسد البحر" (Sea-Lion)، وهو نموذج لغوي كبير مصمم لتسهيل فهم وتوليد اللغات الطبيعية عبر الثقافات في جنوب شرق آسيا.
وقالت "إن المشروع يمثل التزام سنغافورة بتسخير الذكاء الاصطناعي لمختلف التطبيقات بما في ذلك برامج تحويل النص إلى كلام المتكيفة مع اللغات والثقافات الإقليمية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
