كوالالمبور/ 28 يونيو/حزيران//برناما//-- عقدت ماليزيا وكوريا الجنوبية اجتماع المفاوضات الثنائية التاسع في بوتراجايا يوم الأربعاء (26 يونيو)، وفقاً لما ذكرته سفارة كوريا الجنوبية في كوالالمبور اليوم الجمعة.
وذكرت السفارة في بيان لها أن اللقاء حضره نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي /كيم هونغ كيون/ والأمين العام لوزارة الخارجية الماليزي عمران محمد زين.
يتواجد كيم في ماليزيا في زيارة تستغرق أربعة أيام تبدأ في 24 يونيو.
وجاء في نص البيان "لقد تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا بما في ذلك العلاقات الثنائية بين كوريا وماليزيا والاقتصاد والتعاون الدفاعي والطاقة والبيئة وكذلك التعاون الإقليمي والدولي".
وقالت السفارة إن الجانبين يقدران التقدم الكبير في مختلف مجالات العلاقات الثنائية منذ أن أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في عام 1960.
"اتفقا على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية من خلال التبادلات والتعاون رفيعة المستوى في مختلف المجالات على أساس التعاون الذي تم تعزيزه من خلال الاجتماعات النشطة رفيعة المستوى العام الماضي، مثل القمة الكورية الماليزية التي عقدت في سبتمبر 2023، ووزيري خارجية البلدين"، بحسب البيان وأضاف أن الاجتماعات عقدت في مايو ونوفمبر 2023.
وقالت السفارة إن كيم رحب بالاستئناف الأخير لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين واقترح توسيع التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة في مجالات مثل سلسلة التوريد والأغذية الحلال والبنية التحتية.
وفي رد فعله، رحب عمران بتوسيع استثمارات الشركات الكورية في ماليزيا، وأعرب عن التزام الحكومة المستمر بخلق بيئة أعمال مواتية.
وأفادت السفارة بأن كيم وعمران اتفقا على مواصلة العمل معًا في صناعة الدفاع.
وبحسب السفارة، فقد تم تسهيل التعاون الثنائي في مجال صناعة الدفاع والتسليح من خلال تقديم الطائرة المقاتلة الكورية (FA-50) من قبل ماليزيا العام الماضي.
وقعت ماليزيا عقدًا لشراء 18 طائرة من طراز FA-50 بقيمة حوالي 920 مليون دولار أمريكي في مايو 2023.
كما تبادلا وجهات النظر حول التعاون الثنائي في مجال الطاقة المتجددة مثل احتجاز الكربون وتخزينه والهيدروجين الأخضر.
فيما يتعلق بالوضع في غرب آسيا، أعرب كيم عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، بما في ذلك العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من رفح.
وقالت السفارة إنه ذكر أيضًا أن حكومة كوريا الجنوبية تعتقد أنه من المهم لجميع الأطراف أن تقبل وتنفذ على الفور اقتراح وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة في 31 مايو، والذي رحبت به سيئول.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر أن حكومة كوريا الجنوبية عرضت 10 ملايين دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لمساعدة المدنيين المتضررين وستفكر في تقديم مساعدات إضافية.
وأشار إلى أن نائب وزير الخارجية أيضًا قالإن كوريا الجنوبية أيدت قرار الأمم المتحدة الذي من شأنه أن يمهد الطريق للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين على أمل التوصل إلى "حل الدولتين".
أما بالنسبة لآسيان، أعرب كيم عن أمله في نجاح ماليزيا كرئيس للآسيان في عام 2025، وطلب تعاون ماليزيا في تنفيذ "الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كوريا والآسيان" التي من المتوقع أن يتم تأسيسها هذا العام.
وقالت السفارة إن كيم وعمران اتفقا على العمل معًا بشكل وثيق لضمان نجاح استضافة كوريا الجنوبية لقمة أبيك في عام 2025.
وخلال الزيارة، أجرى كيم زيارة مجاملة لوزير الخارجية محمد حسن والتقى بالمدير العام لمجلس الأمن القومي /راجا نوشيروان زين العابدين/ لتبادل وجهات النظر حول، من بين أمور أخرى، العلاقات الثنائية وكذلك التعاون الإقليمي والدولي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
