أخبار

مرض "الجرب" الجلدي، كارثة وبائية جديدة تهدد مخيمات النزوح وسط غزة

05/07/2024 04:20 PM

غزة/ 5 يوليو/تموز//برناما-وفا-الأناضول//-- تهدد كارثة وبائية جديدة حياة نحو مليوني نازح داخل المخيمات ومراكز الإيواء في قطاع غزة مع انتشار مرض "الجرب" الجلدي، سريع العدوى، والذي تفشى جراء تراكم مياه الصرف الصحي بين الخيام وانعدام النظافة الشخصية بسبب شح توفر المياه والمنظفات.

ففي هذا الصدد، حذّر مدير المركز الطبي في مركز الإيواء يطلق عليه اسم "النخيل" بمدينة دير البلح وسط القطاع، سامي أحميد "من كارثة بيئية جديدة في مخيمات النزوح فيما يتعلق بمرض الجرب وانتشاره".

وقال للأناضول ونقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): "مخيمات النزوح مقبلة على كارثة وبائية بما يتعلق بمرض الجرب وانتشاره عبر التكدس السكاني المهول".

وأرجع انتشار الجرب إلى "تشكّل برك مياه الصرف الصحي التي تعد بيئة خصبة لتكاثر هذه الحشرة خاصة في ظل عدم رشها بالكيماويات وذلك منذ أكثر من 9 أشهر".

وقال: "منذ 9 أشهر لم تقم أي جهة محلية أو دولية أو أهلية بضخ مياه الصرف الصحي لمحطات المعالجة بفعل انقطاع الكهرباء، كما لم تقم برش تجمعات وبرك مياه الصرف الصحي، ما أدى لانتشار الجرب".

وما يزيد الحالة الصحية خطورة، النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات للمرضى والمصابين.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، حذرت منظمات ومؤسسات صحية وحقوقية وأممية من انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين جراء الاكتظاظ وتراجع النظافة الشخصية.

وتؤكد المصادر الطبية أن آلاف المرضى في القطاع يواجهون الموت نتيجة نقص الأدوية وتدمير إسرائيل معظم المنظومة الصحية في القطاع.

وفي السياق، قال أحميد إن أمراضاً وأوبئة أخرى منتشرة داخل مخيمات النزوح منها "الجدري في صفوف الأطفال، والتهاب الجلد الحاد والذي ينتشر عبر البعوض".

يصف أحميد توفر الأدوية والعلاجات الطبية الخاصة بالأمراض الجلدية في قطاع غزة بـ "المعجزة"، قائلا إن "هذا الأمر صعب للغاية".

وقال إن المستودعات الصحية تعاني من نفاد نحو 13 صنفا من العلاجات الخاصة بالأمراض الجلدية.

وعن المستحضر المستخدم في علاج مرض الجرب، يقول إنهم في المركز الطبي يحصلون كل 20 يوما على لتر واحد فقط من هذا المستحضر.

وتابع: "هذا المستحضر قد ينقذ حياة مخيم كامل من الجرب، لكن اللتر الواحد لا يكاد يكفي لـ 5 أيام فقط، ما يدفعنا لتخفيفه كي يستفيد منه أكبر عدد من المرضى".

ففي هذا الإطار، ناشد الجهات المعنية والدول بـ "المساهمة لإدخال علاجات الأمراض الجلدية".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت مصادر طبية فقدان 70 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية من المستودعات الصحية، محذّرة من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.

أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، في حصيلة غير نهائية، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ