رام الله/ 27 يوليو/تموز //برناما-شينخوا//-- أعلنت وزارة السياحة الفلسطينية يوم الجمعة إدراج موقع أثري في قطاع غزة على قائمة التراث العالمي تحت الخطر، وذلك في الجلسة الـ46 للجنة التراث المنعقدة في الهند.
وقالت الوزارة في بيان إن دولة فلسطين نجحت بالتسجيل الطارئ لموقع دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر في غزة على قائمة التراث العالمي تحت الخطر، وفق المعايير الثاني والثالث والسادس للتراث العالمي وحصل على الإجماع.
وتقع أطلال دير القديس هيلاريون في بلدية النصيرات على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة غزة على تقاطع طرق التجارة بين آسيا وإفريقيا، مما جعله مركزًا مهما للتبادل الثقافي والاقتصادي، وفق البيان.
وأكد البيان أهمية الموقع من ناحية تاريخية ودينية ومعمارية وثقافية استثنائية كونه يمثل أحد أهم المحطات التكوينية في تأسيس نمط حياة الرهبنة المسيحية في فلسطين والتي ألهمت تأسيس مراكز وأديرة رهبانية مسيحية في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط خلال القرن الرابع الميلادي في بداية الفترة البيزنطية في فلسطين.
وأشار إلى أن الموقع الأثري يعد الأكبر في الشرق الأوسط منذ العهد البيزنطي، وأحد أهم وأقدم الأديرة في فلسطين وبلاد الشام، شاملاً الهياكل الكنسية والتحف الأثرية، بما في ذلك فسيفساء استثنائية، كما تشتمل الأرضيات على نقش يوناني مزخرف بزخارف دائرية.
وكان دير القديس هيلاريون بمثابة محطة مهمة على مفترق الطرق بين مصر وفلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين، وموقع تبادل مهم للقيم الإنسانية والدينية العالمية وأصل للمسيحية في فلسطين، بحسب البيان.
وأشاد وزير السياحة والأثار الفلسطيني هاني الحايك، بقرار تسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الطارئ للموقع على قائمة التراث العالمي تحت الخطر باعتباره جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني المميز ذو القيمة الإنسانية الاستثنائية.
وقال الحايك إن التسجيل الطارئ والمستعجل يأتي للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي دَمرت أكثر من 100 موقع تراثي وأثري وثقافي بشكل كلي أو جزئي.
وأكد أن هذا التسجيل "يعبر عن اعتراف أممي بأهمية التراث الفلسطيني وبسيادة دولة فلسطين على ترابها وتراثها، ويمنح الموقع حماية دولية ويساعد في تطويره وترويجه كأحد أقدم الأديرة في العالم".
وبتسجيل الموقع الجديد يصبح سادس موقع تراث عالمي فلسطيني على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأحد أهم وأقدم الأديرة التي ساهمت في تأسيس وازدهار المراكز والتقاليد الرهبانية المسيحية في فلسطين والشرق الأوسط.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار إدراج الموقع، معتبرة أن هذا الإدراج يؤكد حماية القيمة العالمية الفريدة للموقع ويكشف عن الأصول التاريخية للشعب الفلسطيني وإثبات على عمق وقدم الوجود الفلسطيني في أرضه.
وقالت الوزارة في بيان إن إدراج الموقع يجب أن يمنع إسرائيل من التدمير المتعمد للممتلكات الثقافية أو المساس بها بأي شكل تحت طائلة المسؤولية الجنائية الدولية.
برناما-شينخوا//ن.أ
