أخبار

ماليزيا والهند ترفعان مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة

06:44 20/08/2024

نيودلهي/ 20 أغسطس/آب//برناما//-- اتفقت ماليزيا والهند على رفع مستوى علاقتهما من الشراكة الاستراتيجية المعززة (ESP) إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة (CSP).

جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء أنور إبراهيم الذي يقوم بزيارة رسمية للهند تستغرق ثلاثة أيام اعتباراً من 19 أغسطس/آب، مضيفاً أن القرار المتبادل لتعزيز العلاقة مع الطاقة الشمسية المركزة يمثل خطوة مهمة إلى الأمام.

واعترف بالعلاقات طويلة الأمد بين ماليزيا والهند، والتي يعود تاريخها إلى أيام رئيسي الوزراء الأولين لكل منهما - /جواهر لال نهرو/ و/تونكو عبد الرحمن/ - وشدد على أهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقات في مجالات متعددة.

وقال أنور: "يجب تعزيز ذلك في العديد من المجالات"، مسلطًا الضوء على قطاعات مثل الاستثمارات الرقمية والتجارة والبناء والزراعة والتعليم والبحث والتعاون العسكري، بما في ذلك العمليات المشتركة لحماية الحدود.

صرح بذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي ناريندرا مودي في بيت /حيدر أباد/ هنا اليوم الثلاثاء.

تم رفع مكانة العلاقات الثنائية بين ماليزيا والهند إلى مستوى الشراكة المعززة في عام 2015 خلال زيارة مودي لماليزيا.

وفي الوقت نفسه، أعرب أنور عن امتنانه لمودي والحكومة الهندية على كرم ضيافتهم وأكد أن ماليزيا تعتبر الهند "صديقا عظيما وحقيقيا".

وقال إن مناقشاته مع مودي، سواء في الاجتماعات الثنائية أو المحادثات الخاصة، كانت مفتوحة وصريحة، وغطت جميع القضايا، بما في ذلك القضايا الحساسة، مما يعكس المعنى الحقيقي للصداقة.

وقال "لقد توصلنا إلى تفاهم بشأن عدد من القضايا"، مضيفا أن هناك العديد من المجالات التي يمكن استكشاف التعاون فيها بشكل أكبر".

وبينما أعرب أنور عن أسفه لعدم إحراز تقدم في السنوات الأخيرة، أكد على إمكانية تحقيق تعاون أكبر وأكد أن ماليزيا ستظل ملتزمة بإعادة تنشيط علاقات العمل هذه في جميع المجالات.

كما أشاد أنور بتاريخ الهند وثقافتها وحضارتها الغنية، وقارنها بمجتمع ماليزيا المتعدد الثقافات والأديان.

وأشار إلى أن القواسم المشتركة بين البلدين تمتد إلى ما هو أبعد من التجارة والاستثمار، لتشمل الحيوية الثقافية.

وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى المبادرات والبرامج الجديدة التي من شأنها تشجيع المزيد من التعاون بين الشركات الهندية والماليزية، لا سيما في المجالات الصعبة مثل تحول الطاقة والرقمنة والأمن الغذائي.

وسلط الضوء على وجه التحديد على أهمية التعاون في صناعة أشباه الموصلات، حيث يتم الاعتراف بماليزيا كمركز في جنوب شرق آسيا، واعترف بإنجازات الهند في هذا المجال.

فيما يتعلق بقضايا مثل الرحلات الجوية والتأشيرات وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، أشار أنور إلى أنه تم تحديد إطار زمني مدته ثلاثة أشهر لضمان العمل السريع والتقدم، مما يعكس نهج مودي الموجه نحو النتائج.

وأكد أنور مجددًا التزامه بإثبات أن ماليزيا والهند ستخرجان كدولتين صديقتين قويتين في فترة زمنية قصيرة، وتغطيان مجالات متعددة من الصحة والتعليم إلى الطاقة والابتكار الرقمي.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ