أخبار

قيرغيزستان تعتزم الاستفادة من خبرات ماليزيا في الإدارة المالية وصناعات الحلال والسياحة

05:48 23/08/2024

كوالالمبور/ 23 أغسطس/أب //برناما//-- قال سعادة سفير قيرغيزستان لدى ماليزيا /أنفار أناربايف/ إن بلاده تعمل حاليا على تعزيز علاقاتها الثنائية مع ماليزيا، من خلال التركيز على الخبرات في الإدارة المالية وصناعة الحلال وتنمية السياحة.

وأشاد سعادة السفير بنجاح اقتصاد ماليزيا، واصفاً ماليزيا بأنها "دولة النمر" و"قصة النجاح" التي ترغب قيرغيزستان في اتباعها.

وأكد /أناربايف/ أيضا أن خبرات ماليزيا وتجربتها في التنمية الاقتصادية لا تقدر بثمن بالنسبة لقيرغيزستان.

وأضاف أنه من المحتمل أن تعين بلاده مستشارا خاصا من ماليزيا لمساعدتها في تنفيذ نفس الاستراتيجيات في سياقها الجيوسياسي الخاص بها.

ويشمل هذا السياق منه موقعها، حيث تحيط بها اقتصادات أكبر مثل الصين وروسيا، والتحديات الأمنية الإقليمية التي تواجهها.

وكان احتمالية تعيين المستشار الخاص من ماليزيا لحكومة قيرغيزستان من موضوع النقاش خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى قيرغيزستان في مايو المنصرم.

وقد قدم الطلب من قبل رئيس مجلس وزراء قيرغيزستان، /أكيلبيك زاباروف/.

وذكر /أناربايف/ أن من بين التركيز الرئيسي الآخر للمناقشة خلال زيارة أنور إبراهيم هو مؤسسة صندوق الحج الماليزي، "تابونغ حاجي".

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) هنا اليوم الجمعة : "أن "صندوق الحج الماليزي" يعد شيئا فريدا من نوعه، ليس فقط بالنسبة لهذه المنطقة ولكن للعالم كله. نحن في صدد دراسته بعناية لأننا نريد تقديم نفس النظام في قيرغيزستان، حيث إن إدارتنا المالية للحجاج لم تتطور بشكل كامل بعد".

صناعة الحلال

كما أعرب السفير عن اهتمام قيرغيزستان بصناعات الحلال في ماليزيا، والتي يعترف بها على المستوى العالمي بسبب معاييرها وكفاءتها.

وأوضح أن قيرغيزستان تنتج منتجات اللحوم مثل لحم الضأن ولحم البقر والعسل، وترى سوق الحلال الذي ينمو بشكل واسع سيمثل فرصة لتوسيع صادراتها، ليس فقط إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة ولكن أيضا إلى الدول غير المسلمة مثل الصين، حيث يوجد الطلب المتزايد على المنتجات الحلال.

"نقوم بالاتصال مع شركات الحلال في ماليزيا لتنظيم التدريب لنا. ونعتزم زيادة وارداتنا وصادراتنا والاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات الحلال، خاصة في الصين التي لها الحدود مع قيرغيزستان"، على حد تعبيره.

صناعة السياحة

وبالنسبة للسياحة، أشار /أناربايف/ تحديات الترابط بين البلدين، مؤكدا على أن هناك الحاجة إلى الرحلات الجوية المباشرة لتعزيز التفاهم والعلاقات بشكل أفضل بين شعبي قيرغيزستان وماليزيا.

ووفقا له: " نرى هناك كثير من السياح الماليزيين يزورون قيرغيزستان. ونحن الآن في صدد ترويج السياحة بشكل أكبر، بما في ذلك تنظيم الجولات الإقليمية تغطي قيرغيزستان والدول الأخرى في آسيا الوسطى".

وكشف أناربايف أن قيرغيزستان تخطط تنظيم الحملة الترويجية السياحية في ماليزيا يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، برعاية صندوق دعم تنمية السياحة في قيرغيزستان، وذلك كجزء من جهود ترويج السياحة.

وستدعو  هذه الحملة وكالات السفر الماليزية للمساعدة في ترويج قيرغيزستان وجهةً سياحيةً.

صناعة الطيران

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل قيرغيزستان على إقامة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.

وقال إن الوفد الذي يرأسه رئيس هيئة الطيران المدني في قيرغيزستان قد زار ماليزيا في يونيو الماضي، وأجرى المفاوضات مع وكالات الحكومة الماليزية، بما في ذلك وزارة النقل الماليزية وهيئة الطيران المدني الماليزية.

وأضاف : "نحن متفائلون بإطلاق الرحلات المباشرة، ربما نبدأ بالاستئجار أولا، وتكون الرحلة مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع".

وفي الوقت نفسه، أكد السفير على أهمية الاحتفال بيوم استقلال قيرغيزستان، والذي يصادف نفس يوم الاحتفال بالعيد الوطني الماليزي 31 أغسطس/آب.

وتابع : " يوم الاستقلال هو يوم العطلة الرئيسي في قيرغيزستان. نحن نقدر استقلالنا، وكل مواطنينا لهم الروح الوطنية. وكل أفراد يبذلون جهودهم للمساهمة في تنمية قيرغيزستان، وحقيقة، نعتبر يوم استقلالنا الذي يصادف نفس اليوم الوطني الماليزي شيئا جميلا".


وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.أ س.هـ