أخبار

نعي فلسطيني وعربي وإسلامي للشهيد يحيى السنوار - "يا سنوار ارتاح، سنواصل الكفاح"

01:19 19/10/2024

رام الله/ 19 أكتوبر/تشرين الأول//برناما-وفا-الأناضول//-- نعى العالم الإسلامي والعربي والفصائل الفلسطينية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار الذي استشهد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

في فلسطين، لقد نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الشهيد السنوار، مؤكدة أن "مسيرة النضال والتحرر الوطني ماضية في طريقها، وأن دماء وتضحيات كافة الشهداء والمناضلين على طريق الحرية لن تذهب سدى”، حسبما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

بدوره، عزى حزب الشعب الفلسطيني، حركة “حماس” والشعب الفلسطيني باستشهاد السنوار.

وأكد في بيان أن "استمرار إرهاب وجرائم الاحتلال بحق شعبنا وقياداته لن تنال من إرادة شعبنا أو تثنيه عن مواصلة طريقه من أجل نيل حريته واستقلاله الوطني وحقوق لاجئيه الراسخة في العودة".

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشهيد السنوار، وأكدت في بيان أن "استشهاده لن يكون إلا حافزا إضافيا، يدفع شعبنا الصامد إلى المزيد من التماسك والإصرار على مواصلة مسيرة النضال والكفاح حتى التحرر الوطني".

كما نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، الشهيد السنوار، وقال في بيان إن "رحيل السنوار يعد خسارة كبيرة لشعبنا الفلسطيني وحركة التحرر الوطني الفلسطينية، وأن مسيرة النضال الوطني لن تتراجع أو تتوقف بل ستستمر قدما حتى جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا".

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد السنوار، مؤكدةً في بيان أن هذه الدماء لن تضيع هدرًا وستظل شاهدة على أن هذا الشعب لا يُهزم.

كما نعت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين الشهيد السنوار، وقالت في بيان إن "استشهاده لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على التمسك بأهدافه".

ونعت حركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” الشهيد السنوار، وأكدت في بيان أن “اغتيال القادة المناضلين لم يكسر يوما ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولا نجح في إطفاء جذوة المقاومة والنضال الوطني الذي سيتواصل حتى تحقيق الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني بكل مكوناته”.

وكانت حركة “حماس” قد نعت في وقت سابق الجمعة، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي، وأكدت استمرار النضال ضد إسرائيل.

في العراق، قدم رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي "التعازي باستشهاد السنوار"، مؤكداً أن "المقاومة مشروع لا ينتهي باستشهاد القادة"، وفق وكالة الأناضول.

وقال المندلاوي في بيان، إنه "ينعى إلى الأمتين العربية والإسلامية ومحور إسناد القدس ورجال المقاومة في فلسطين وكل بقاع العالم وخصوصًا حركة حماس، استشهاد القائد المجاهد السنوار، خلال اشتباكه البطولي مع القوات الصهيونية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة".

وأكد أن "روح السنوار الطاهرة ستبقى حاضرة تقاتل إلى جانب شعبها وأمتها حتى تحرير الأرض من المحتل واستعادة الحقوق ورفع الظلم".

وفي عُمان، قال مفتي السلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، في بيان عبر منصة "إكس": "تلقينا بكل اعتزاز نبأ استشهاد القائد البطل السنوار، بعد مسيرة حافلة في الجهاد المقدس، لاحقا بأسلافه المجاهدين؛ وعسى أن يعقبه عما قريب من يسد فراغه بالهمة والعزيمة نفسها".

وأضاف أن "على الأمة جميعا أن تجتمع كلمتها، ويهب علماؤها كالريح المرسلة من أجل الدفاع عن حقوقها، ومن أجل حثها على أن تقف في وجه العدو الصهيوني، وأن تؤيد هذه المقاومة بكل ما تستطيع من حيلة".

وفي لبنان، قدم "حزب الله" أحر التعازي "باستشهاد السنوار قائد عملية طوفان الأقصى".

وقال في بيان إن "القائد الشهيد السنوار حمل الأمانة وشعلة القيادة من الشهيد القائد ‏إسماعيل هنية كي يكمل مسيرة ‏المقاومة والعطاء والتضحيات مع المجاهدين ‏الأبطال والمقاومين الشجعان، الذي وقف في مواجهة المشروع الأمريكي ‏والاحتلال ‏الصهيوني، وبذل في سبيل ذلك دمه حتى نال الشهادة وأسمى مراتب الكرامة ‏والكمال الإنساني".‏

وفي اليمن، نعت جماعة "الحوثي" في بيان، "الشهيد البطل الكبير السنوار"، مؤكدة أنه "استشهد بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء".

واعتبرت أن استشهاده "سيكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وسيزيد المجاهدين في فلسطين إصرارا وعزما وتصميما وتفانيا وثباتا على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود".

كذلك، شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بينها الحديدة وحجة (غرب)، وصعدة والجوف وذمار (شمال)، والبيضاء (وسط)، الخميس، مظاهرات رفع خلالها المتظاهرون لافتات تنعى السنوار.

وردد المتظاهرون هتافات من بينها "يا شرفاء ويا أحرار.. كلنا يحيى السنوار.. عهدا يا يحيى السنوار.. لن نترك غزة تنهار".

وفي مصر، قال الفنان محمد سلام عبر حسابه الموثق في إنستغرام، "يحيى السنوار... حي يرزق... يحيى ولا يموت... مقبل لا مدبر"، ونشر صورة الراحل وهو يرفع علامة النصر بإصبعيه وسط الجماهير.

وبعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار، نعى الأزهر الشريف، في بيان نشره فجر الجمعة، "شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة"، دون أن يسمي أحدهم.

وأكد أن تلك اليد "الصهيونية عاثت في أرضنا العربية فسادا وإفسادا، فقتلت وخربت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به".

وفي موريتانيا، نعت عدة أحزاب وهيئات السنوار، بينها أحزاب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل بالبرلمان)، و"الصواب" المعارض، و"الوحدة والتنمية" (موالاة)، وهيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (منظمة غير حكومية).

ودعت هذه الهيئات والأحزاب إلى دعم المقاومة الفلسطينية، مستنكرة صمت العالم تجاه استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وفي المغرب، نعى حزب "العدالة والتنمية" (معارض)، السنوار، مؤكدا في رسالة تعزية أن "استشهاده لن يوقف مسيرة النضال والجهاد على طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى".

كما شارك عشرات المغاربة في وقفة تضامنية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط للتنديد بمقتل السنوار.

ودعت إلى الوقفة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، وردد خلالها المتظاهرون هتافات تندد بمقتل السنوار، وأخرى تشيد بصمود الشعب الفلسطيني.

ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون "يا سنوار ارتاح، سنواصل الكفاح".

وفي تونس، شارك عشرات المواطنين في تجمع شعبي أمام المسرح البلدي بالعاصمة، مساء الجمعة، "دعما للمقاومة الفلسطينية ونعيا للسنوار".

دعت إلى التجمع "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" (ائتلاف جمعيات غير حكومية)، وطالب خلاله المتظاهرون بغلق سفارة واشنطن في بلادهم وطرد السفير الأمريكي جوي هود؛ بسبب تواصل دعم واشنطن لإسرائيل في حرب الإبادة على غزة.

وقالت عضو التنسيقية جواهر شنة، للأناضول على هامش التجمع، إنه "إثر تأكد خبر اغتيال القائد الشهيد يحيى السنوار مشتبكا مع العدو بسلاحه نزلنا مباشرة للشارع".

وأضافت شنة: "لنا تحركات أخرى وسنملأ الشوارع غضبا وفخرا، نحن فخورون بقادتنا، القادة (المقاومة) الذين وحّدونا في كل البلدان العربية فأصبحنا جسما واحدا".

وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.

وفي 6 أغسطس/آب الماضي، اختارت حماس السنوار المكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/تموز الماضي، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

برناما-وفا-الأناضول//س.هـ