شنغهاي/ 6 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- قال رئيس الوزراء أنور إبراهيم إن شأن رغبة المستثمرين والشركات من الصين في ماليزيا يبدو يتزايد.
وقال لوسائل الإعلام الماليزية بعد عقد جلسة مائدة مستديرة مع أكثر من 20 من قادة الصناعة هنا اليوم "هذا تطور إيجابي للغاية".
وأضاف أنور أن الجلسة ناقشت من بين أمور أخرى تتعلق بالسياسات الوطنية المتعلقة باللوائح والاستثمارات.
وقال "لذلك أرى أن هناك اتجاهاً واهتماماً متزايداً (المستثمرين والشركات) في الصين".
ولدى سؤاله عن حجم الاستثمار المحتمل، أجاب رئيس الوزراء ببساطة: «غداً سنعلن عن المبلغ (الاستثمار)».
بدأ أنور يومه في الصين بحضور جلسة حوار مع المستثمرين الصينيين نظمتها شركة الخزانة الوطنية المحدودة (Khazanah Nasional Bhd).
وبدوره، أفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان منفصل أن أنور أجرى مناقشات مثمرة مع العديد من المستثمرين الصينيين الرئيسيين في اليوم الثالث من زيارة العمل التي قام بها هنا.
ومن بين المستثمرين المشاركين شركة Chengwei Capital، وهي شركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري تتمتع بخبرة وموارد عالمية في مجال أشباه الموصلات، وشركة NRL Capital، التي لعبت دورًا رئيسيًا في التطوير الناجح للمجموعات الصناعية ذات التقنية العالية في الصين.
وذكر المكتب أن المناقشة ركزت على أهمية ماليزيا وجاذبيتها بوصفها وجهة استثمارية مع توفر القوى العاملة الموهوبة لديها والسياسات الحكومية الداعمة.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش رئيس الوزراء التعاون المحتمل المتعلق بالاستثمار التكنولوجي والابتكار في ماليزيا مع المستثمرين.
"سيعمل هذا المستثمر مع شركة الخزانة لبناء شركات الجيل القادم في ماليزيا لزيادة قوة ماليزيا في سلسلة التوريد العالمية، وخاصة في قطاع التكنولوجيا الفائقة"، على حد تعبيره.
وقال: "سيؤدي هذا إلى دفع رؤية الاقتصاد المدني لتشجيع الابتكار وجعل التكنولوجيا في متناول الجميع وشاملة للجميع".
وعلاوة على جلسات الحوار ومفاوضات المائدة المستديرة، التقى رئيس الوزراء كذلك بممثلين عن بنك الصين، وSinoChem، وSICC Co Ltd، وSEMCORP، وZhejiang Jiahua Energy Chemical Industry Co Ltd في اجتماعات عمل وجهًا لوجه.
ومن المقرر أن يغادر رئيس الوزراء إلى بكين قادما من شانغهاي هذا المساء، برفقة وزير الخارجية محمد حسن، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، ووزير الموارد البشرية /ستيفن سيم تشي كيونغ/.
جاءت زيارة العمل التي قام بها رئيس الوزراء إلى الصين بدعوة من نظيره /لي تشيانغ/ لحضور معرض الصين الدولي السابع للواردات (CIIE) هنا.
يعد معرض الصين الدولي للاستيراد معرضاً تجارياً تنظمه الحكومة الصينية لتوفير منصة للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق (BRI) لترويج وتصدير السلع والخدمات إلى البلاد.
ولمدة 15 عاما متتالية منذ عام 2009، ظلت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا على مستوى العالم.
وفي عام 2023، بلغت قيمة التجارة الإجمالية مع الصين 450.84 مليار رنجيت ماليزي (98.80 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يمثل 17.1 بالمائة من التجارة العالمية لماليزيا.
اعتبارًا من سبتمبر/أيلول 2024، بلغ إجمالي التجارة المسجلة ما يصل إلى 355.15 مليار رنجيت (76.72 مليار دولار).
وخلال النصف الأول من عام 2024، تم تنفيذ نحو 15 مشروعًا صناعيًا باستثمارات بلغت 1.2 مليار رنجيت (252.5 مليون دولار).
تعتبر هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها أنور إلى الصين بعد زيارته الأولى للبلاد في مارس/آذار 2023، والتي تلتها في سبتمبر/أيلول من نفس العام.
ومع ذلك، فهذه هي الزيارة الأولى لرئيس الوزراء إلى شنغهاي.
من المقرر أن تنتهي زيارة العمل التي يقوم بها رئيس الوزراء والتي تستغرق أربعة أيام في بكين يوم 7 نوفمبر.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ