كوالالمبور/ 11 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- حث سفير السودان لدى ماليزيا حسن عبدالسلام عمر، ماليزيا باعتبارها دولة صديقة وإحد الدول الإسلامية الرائدة، على لعب دور في عملية السلام والاستقرار في السودان.
وقال إن السودان أيضاً تتطلع إلى أن تلعب ماليزيا دورًا إستراتيجيًا في عملية إعادة إعمار تلك البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين في سفارة جمهورية السودان بكوالالمبور اليوم، الاثنين، وأضاف: "أخطط لطرح هذا الأمر أمام المسؤولين في قسم الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الماليزية في الأسبوع المقبل".
وأوضح عمر أن السودان وماليزيا تربطهما صداقة وثيقة، حيث أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين كوالالمبور والخرطوم منذ عام 1990م، ولعبت شركة النفط والغاز الحكومية الماليزية (بتروناس) دورًا كبيرًا في صناعة النفط السودانية منذ عام 1995م.
سبق أن ذكرت تقارير إعلامية، أن شركة بتروناس تعمل في جنوبي السودان عبر شركة تنقيب فرعية لها /Carigali Petronas Nile Limited/ المحدودة (PCNL)، منذ عام 2011م قبل أن تعلن انسحابها من العملية في أغسطس/آب من هذا العام.
وأشار السفير إلى أن هناك حاليًا نحو 3 آلاف سوداني في ماليزيا، منهم نحو 1,800 طالب، حيث تعتبر ماليزيا وجهة تعليمية مفضلة لدى السودانيين.
وتعليقاً على الوضع الحالي في السودان، قال سعادة السفير إن حكومة السودان تناشد المجتمع الدولي والدول الصديقة بتصنيف "قوات الدعم السريع" بوصفها منظمة إرهابية رسميًا، وإدانة أفعالها بحزم، ومحاسبة الميليشيات ورعاتها وداعميها على جرائمهم.
وأضاف: " كما نطالب جميع الداعمين الأجانب لقوات الدعم السريع بالتوقف الفوري عن توريد الأسلحة وتقديم الدعم المالي لأنشطة المرتزقة في السودان".
وشدد على أن لامبالاة وصمت المجتمع الدولي لن تؤدي إلا إلى تشجيع قوات الدعم السريع ورعاتها الإقليميين، مما يسمح لهم بالاستمرار في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين في السودان بشكل عشوائي، دون مراعاة الحقوق الإنسانية والقانون الدولي.
وأشار إلى أنه منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرض أكثر من 40 بلدة وقرية في شرقي الجزيرة ومنطقة البطانة لهجمات انتقامية وحشية وعنف واسع النطاق من قبل ميليشيا الجنجويد التابعة لقوات الدعم السريع.
وأضاف أن أعمال العنف قد أسفرت عن مئات القتلى، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
جدير بالذكر أن في أغسطس/آب من هذا العام، استضافت ماليزيا مؤتمر 'السودان - الحرب المنسية' حيث سلط وزير الخارجية الماليزي محمد حسن الضوء على التحديات الإنسانية الخطيرة التي تواجهها السودان والتي لا تحظى بالتغطية الكافية، مشددًا على الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل.
وأبلغ أن الأزمة الإنسانية في السودان أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص في تلك البلاد ومواجهة 18 مليون شخص، أو 37 في المئة من سكانها لمجاعة شديدة.
لقد دعمت ماليزيا باستمرار، عملية السلام في السودان من خلال المنصات الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة.
تشمل الجهود الإنسانية المبذولة من ماليزيا للسودان مساعدة لاجئي دارفور، وتقديم المنح الدراسية للطلبة السودانيين، وتوفير تدريب فني من خلال برنامج التعاون الفني الماليزي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ