الرباط/ 13 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-و م ع //-- أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، عز الدين ميداوي، مؤخرا بالرباط أن المغرب مستعد للقيام بدور "فعال" من أجل إنجاح مبادرة "العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر في إفريقيا" (زودياك)، وخاصة من خلال تقاسم خبراته في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والصحة مع البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء (و م ع).
وقال السيد ميداوي، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، السيد محمد خلفاوي، إن مبادرة "زودياك"، وهو مشروع طموح يروم تعزيز قدرات التشخيص ومكافحة الأمراض الحيوانية المصدر والأمراض الأخرى التي يحتمل تحولها إلى وباء، يمثل "فرصة ثمينة" لتسريع تطوير حلول علمية من أجل الوقاية من الأوبئة الحيوانية المصدر والكشف عنها ومكافحتها، لا سيما في القارة الإفريقية.
وأضاف الوزير، في افتتاح الاجتماع الإقليمي بالرباط حول تنفيذ هذه المبادرة في إفريقيا، والتي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أنه من خلال العمل المشترك، "يمكننا، ليس فقط، التغلب على التحديات الحالية، وإنما أيضا استباق المخاطر الصحية المستقبلية في إفريقيا والحد منها".
وتابع أنه "لدينا اليوم فرصة فريدة لتعزيز علاقاتنا، وتقاسم خبراتنا لإرساء أسس تعاون دائم لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء "يعد دليلا على التزامنا المشترك من أجل جعل العلم والبحث والابتكار في خدمة الازدهار والتنمية المستدامة".
واعتبر الوزير أن مبادرة "زودياك" تقترح مقاربة "مندمجة ومنسقة" تسلط الضوء على التعاون بين الدول والمنظمات الدولية من أجل رصد والسيطرة على الأمراض الناشئة ذات المصدر الحيواني.
وأكد أن الأوبئة المتكررة للأمراض الحيوانية المصدر، من قبيل ''إيبولا'' و''إنفلونزا الطيور''، تذكر بالترابط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة، وتؤكد الحاجة إلى استجابة سريعة ومنسقة.
ويهدف هذا اللقاء الذي يجمع خبراء وباحثين مغاربة وأجانب، على مدى ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على أوجه التقدم والإنجازات التي حققتها مبادرة "زودياك" في إفريقيا، وبحث سبل التنسيق مع مبادرات ومجموعات عمل أخرى بالقارة في إطار مقاربة "صحة واحدة".
وخلال زيارته للمغرب في يونيو 2022، بحث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، مع السلطات المغربية مختلف سبل التعاون بين المغرب والوكالة، والتي سيتم تطويرها في مجالات الصحة والطب النووي، وعلم الأورام، والأمن الغذائي، وتدبير الماء والمحاصيل المقاومة للجفاف.
يذكر أنه تم رسميا في شتنبر 2023، اختيار المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم الجينوم التطبيقي ضمن مقاربة "صحة واحدة" للفترة 2023-2027.
برناما-و م ع