بورتسودان/ 14 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-شينخوا//-- أعلنت الحكومة السودانية يوم الأربعاء أن 28.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب تأثيرات الحرب في البلاد.
وقالت مفوضة العون الإنساني الحكومية في السودان سلوى آدم بنية إنه "حتى أكتوبر الماضي بلغ عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية 28.9 مليون شخص، منهم 16.9 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة".
وأضافت المفوضة خلال مخاطبتها مؤتمرا للاستجابة الإنسانية في السودان بمدينة بورتسودان اليوم أنه "قبل اندلاع الحرب، ووفقا لتقارير مفوضية العون الإنساني وشركاء العمل الإنساني، بلغ عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات إنسانية 15.8 مليون شخص، حوالي 80 بالمائة منهم في ولايات دارفور، و17 بالمائة في كردفان و3 بالمائة في ولايات أخرى".
وتابعت "ارتفع العدد حتى أكتوبر الماضي إلى 28.9 مليون شخص، بزيادة 13.1 مليون عما كان عليه قبل اندلاع الحرب، منهم 16.9 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة".
ووفقا للمسؤولة الحكومية، فقد بلغت الفجوة بين واردات المساعدات الإنسانية واحتياجات الإستجابة الإنسانية نحو 82 بالمائة، مما أدى إلى خروج نحو 16.3 مليون شخص من دائرة التغطية بالمساعدات الإنسانية.
وأوضحت أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة خلال الشهرين القادمين تقدر بنحو 840 ألف طن متري، منها 51 بالمائة لقطاع الأمن الغذائي، و49 بالمائة لقطاعات أخرى منها المأوى الطارئ وإصحاح البيئة والصحة.
وانعقد بمدينة بورتسودان اليوم مؤتمر للاستجابة الإنسانية في السودان ووضع الطوارئ، والذي نظمته مفوضية العون الإنساني الحكومية، بمشاركة ممثلين لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في السودان.
وناقش المؤتمر، الذي استمر لمدة يوم واحد الاحتياجات الإنسانية في السودان في ظل الحرب، وتعزيز الشراكة بين حكومة السودان ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية العاملة في المجال الإنساني.
وخلال مخاطبته للمؤتمر، دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق إبراهيم جابر المجتمع الدولي إلى الالتزام بتعهداته بتقديم الدعم اللازم للمحتاجين.
وقال جابر "نرسل رسالة تذكير للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لحث المانحين الذين تعهدوا في مؤتمر باريس الذي انعقد في 15 أبريل 2024 بدعم الجهود الإنسانية في السودان".
وأكد جابر التزام حكومة السودان بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع، وقال إن "الحكومة فتحت سبعة معابر، بما فيها معبر أدري الذي نعلم أن الميليشيا قد أساءت استخدامه".
وقرر مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في البلاد.
ويشكل معبر أدري أحد أهم المعابر البرية في غرب السودان، ويربط بين السودان وتشاد، ويوفر طرق وصول بديلة لتنفيذ عمليات توصيل المساعدات الإنسانية إلى آلاف المتضررين من الحرب في البلاد.
وكان من المقرر أن يتم إغلاق معبر أدري الحدودي في 15 نوفمبر الجاري، بعد أن قامت حكومة السودان بإعادة فتحه بشكل مؤقت في 15 أغسطس 2024 لمدة ثلاثة أشهر.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن نحو 25.6 مليون شخص (أكثر من نصف سكان السودان) في مرحلة الأزمة أو أسوأ من ذلك من انعدام الأمن الغذائي.
وتنفي الحكومة السودانية وجود مجاعة في البلاد، وتصف التقارير عن المجاعة بأنها مبالغ فيها.
وقال وزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "التقارير الأممية عن المجاعة في السودان لا تستند إلى أي معطيات حقيقية".
وأضاف أن "هناك اشتراطات ومعايير لابد من توفرها، ولا تتوفر أي بيانات يمكن أن تكون مؤيدة لهذه التقارير الصادرة عن منظمات أممية".
ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.
وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.
برناما-شينخوا