ليما (بيرو)/ 16 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- أصر رئيس الوزراء أنور إبراهيم اليوم على أن ماليزيا تظل متسقة مستقيمة مع موقفها بشأن قضية إسرائيل وفلسطين، مؤكداً أن بوتراجايا لم تعترف دبلوماسياً قط بوجود دولة إسرائيل.
وقال في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الماليزية، عقد بعد جلسة المناقشة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، إن ماليزيا لم ترسل مسؤولين من سفارتها أو تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تجسيداً بذلك إجراءً احتجاجياً على كل أشكال العنف ضد الشعب الفلسطيني.
وقال أنور هنا، الجمعة، عندما طُلب منه التعليق على المقابلة التي أجراها مع /ريتشارد كويست/ من شبكة /سي إن إن/ حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "ما يجب أن نفهمه هو أننا لم نعترف بإسرائيل من حيث العلاقات الدبلوماسية ولا نسمح لها بإجراء أنشطة تجارية أو رسمية في ماليزيا".
وأضاف أن ماليزيا تظل ملتزمة بدعم نضال الشعب الفلسطيني، وفي العديد من المحافل الدولية، لم تتوقف أبدًا عن التعبير عن معارضتها للاحتلال والفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أنه "في سياق النظام الدولي، يقول البعض "بحكم الأمر الواقع" ويقول البعض الآخر "بحكم القانون". إسرائيل موجودة بوصفها دولة في سياق العضوية في الأمم المتحدة، لكننا ما زلنا نرفض الاعتراف الرسمي بها".
ونفى رئيس الوزراء الاتهامات والادعاءات بأنه أو الحكومة الماليزية "متواطئون" مع إسرائيل.
"أي نوع من السياسة هذا، خداع الناس، والافتراء، باسم الإسلام، هؤلاء ما نسميهم "معلقين متدينين بلا علم، فيعلقون ما لا يفهمون.
" مثل هذه الاتهامات لا أساس لها وهي افتراءات يتم إنشاؤها عمدًا من قبل أطراف معينة لمصالح سياسية ضيقة.
"أولئك الذين ينشرون هذا الافتراء لا يفهمون سياق السياسة الدولية، أو ربما يبحثون عمدًا عن أسباب لتشويه الحقائق لغرض معين"، حسب أقواله وأضاف "أريد أن يفهم الناس أن ماليزيا لا تزال ملتزمة بمبدأ العدالة لفلسطين".
وقال إن ماليزيا كانت الدولة الوحيدة التي أثارت القضية الفلسطينية علانية في اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ الذي عقد في ليما في بيرو، على الرغم من أن الموضوع الرئيسي للمناقشة كان الاقتصاد والتجارة.
وربط أنور القضية بمبدأ التجارة الحرة الذي لا ينبغي أن ينكر حقوق الشعب الفلسطيني.
"كيف يمكننا الحديث عن الاقتصاد والتجارة الحرة إذا تم حرمان أمة من حقوقها؟ هذه مسألة عدالة. ستواصل ماليزيا التعبير عن دعمها للشعب الفلسطيني أينما كان ذلك ضروريا"، على حد تعبيره.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لن يسمح للسياسة الضيقة بمنع البلاد من مواصلة النضال من أجل حقوق الإنسان وضد الاستعمار والاحتلال في جميع أنحاء العالم، وخاصة في سياق القضية الفلسطينية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ