مرجعيون (جنوب لبنان) / 20 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-شينخوا//-- أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) استهدافها ومرافقها يوم الثلاثاء في ثلاثة حوادث منفصلة، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام، وذلك في خضم التصعيد المتواصل بين حزب الله وإسرائيل منذ أسابيع.
وقالت اليونيفيل في بيان إن "قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل ومرافقها تعرضت للاستهداف في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام في إحدى هذه الحوادث".
وأوضحت أنه "أصيب أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين بصاروخ أثناء تأديتهم لمهامهم، أطلقته على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان، وأصاب قاعدتهم "UNP 5-42" شرقي بلدة رامية، وقد تم نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى في صور لتلقي العلاج".
وفي حادث آخر، تعرض مقر القطاع الغربي لقوات اليونيفيل في شمع لخمسة صواريخ أصابت ورشة الصيانة، ورغم الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها الورشة، لم يصب أحد من جنود حفظ السلام بأذى.
وأضاف البيان أن هذه "تعتبر المرة الثانية التي تتأثر فيها قاعدة اليونيفيل بالاشتباكات المستمرة في المنطقة في أقل من أسبوع"، مشيرا إلى أن قذيفة مدفعية حيّة من عيار 155 مليمترا كانت أصابت المقر في 15 نوفمبر.
وتابع البيان "وعندما كانت دورية تابعة لليونيفيل تمر عبر طريق شمال شرق قرية خربة سلم، أطلق مسلح النار على الدورية بشكل مباشر ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد قوات حفظ السلام في هذا الحادث".
وأشار البيان إلى أن "اليونيفيل بدأت تحقيقاتها في كل من هذه الحوادث كما أبلغت البعثة القوات المسلحة اللبنانية عنها".
وأعاد البيان تذكير "جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية الجارية بضرورة احترام حرمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحرمة مبانيها".
وشدد البيان على أن "أنماط الهجمات المنتظمة - المباشرة وغير المباشرة - ضد قوات حفظ السلام يجب أن تتوقف فورا"، معتبرا أن "أي اعتداء على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والقرار 1701 الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية".
ولفت إلى أنه "بالرغم من هذه التحديات وغيرها، فإن قوات حفظ السلام ستظل في جميع مواقعها وستواصل مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بشكل حيادي".
وسبق أن تعرضت مواقع ومنشآت اليونيفيل لهجمات، ما أوقع جرحى على خلفية المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
فمنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما في لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.
وفي المقابل يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد.
برناما-شينخوا