كوالالمبور/ 24 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- تعكس دبلوماسية ماليزيا في عام 2024م نهجًا استراتيجيًا في التعامل مع التعددية والتصدي بفعالية للتحديات العالمية والإقليمية في ظل جهود لتعزيز نفوذها على المنصات الدولية الرئيسية.
بدءًا من رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، فضلاً عن المشاركة في مجموعة البريكس التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، ومجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، فقد أظهرت ماليزيا الحكمة في الموازنة بين المصلحة الوطنية ومسؤوليتها بوصفها شريكاً عالمياً.
وقالت عزة إبراهيم، محللة السياسة الخارجية والدراسات الأمنية في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية بماليزيا: "تمكنت ماليزيا من الدفاع عن مبادئها ومتابعة أولوياتها والتعبير عن موقفها وسط عالم منقسم بشكل متزايد".
وأفادت عزة وهي أيضًا محللة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بأن أداء ماليزيا في المنتديات متعددة الأطراف مثل الآسيان، والبريكس، وآبيك، والجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، يظهر التزامًا ثابتًا بتشكيل الخطابات العالمية، حيث تمثل الآسيان العمود الفقري في مشاركتها الإقليمية.
وأوضحت أن ماليزيا تعتبر الآسيان منصة مهمة لدفع القضايا الاستراتيجية والاقتصادية والبيئية، مما يدل على إيمانها بالعمل الجماعي لتحقيق المنافع المتبادلة.
وأضافت: "من الاستقرار السياسي إلى التكامل الاقتصادي، تتجلى قيادة ماليزيا رئيس مقبل للآسيان واضحة في مشاركتها الشاملة عبر الوزارات، بدءًا من التجارة والسياحة إلى الشباب والرياضة".
وقد أكدت تصريحات ماليزيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة موقفها الثابت بشأن إصلاح الإطار الدولي، والدعوة إلى قدر أكبر من المساءلة ضمن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مع الدفاع عن قضايا مثل حق النقض للأعضاء الخمسة الدائمين، وكراهية الإسلام، ومحنة المسلمين وفلسطين.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.ج س.هـ