أخبار

السعودية تعزز مكانتها في المشهد الرياضي العالمي

12:33 02/01/2025

الرياض/ 1 يناير/كانون الثاني //برناما-شينخوا//-- في انجاز تاريخي تعالت معه مشاعر الفخر الوطني لدى السعوديين مدفوعة بشغفهم الكبير بكرة القدم، حصلت المملكة العربية السعودية مؤخرا على حق استضافة كأس العالم 2034، الأمر الذي شكل لحظة محورية في رحلتها كي تصبح قوة رياضية عالمية.

وكان العام 2024 مليئا بالإنجازات الملحوظة في قطاع الرياضة في السعودية، تنوعت ما بين بطولات كرة القدم رفيعة المستوى إلى رياضات السيارات ذات الشهرة العالمية ومشاريع البنية التحتية الرائدة.

ولا تقتصر جهود السعودية على استضافة الأحداث فحسب، بل أنها تمهد الطريق إلى مستقبل تكون فيه في طليعة الساحة الرياضية العالمية.

-- عام من الانجازات

واستضافت المملكة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في عام 2024، مما عزز طموحها لتصبح وجهة رياضية عالمية. وشهدت كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في البلاد، تطورات وانجازات مثيرة.

وعملت السعودية بتفان لتصبح قوة صاعدة في كرة القدم العالمية بفضل استثمارها الكبير في الدوري السعودي للمحترفين، إذ نجح الدوري في جذب لاعبين دوليين من الدرجة الأولى، مما رفع من قدرة الدوري التنافسية ومكانته العالمية.

ومع نهاية العام، حصلت المملكة على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وأكد رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لكأس العالم حماد البلوي أن هذا الإنجاز يعكس البنية التحتية الرياضية القوية في البلاد وشغفها بكرة القدم.

وشدد على الترابط ما بين طموحات المملكة الرياضية و"رؤية 2030" للمملكة، الخطة الاقتصادية والاجتماعية التحويلية للبلاد.

وقال البلوي "لدينا كرة قدم وسياحة رائعتان، ومشاريع عظيمة، وبنية تحتية قوية.. نحن في وضع مناسب لاستضافة أكبر بطولة كرة قدم في العالم.. نتطلع إلى عام 2034 وما بعده".

كما استضافت السعودية العديد من الأحداث الرياضية الأخرى ذات الشهرة العالمية في عام 2024، ففي يناير استضافت البلاد رالي داكار السعودية للمرة الخامسة.

وفي مارس، أقيم سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 في جدة للعام الرابع على التوالي، وفي مايو، استضافت جدة بطولة WTT سماش السعودية، التي جذبت تنس الطاولة الاحترافي إلى المملكة لأول مرة.

وفي نوفمبر، استضافت الرياض بطولة نهائيات رابطة محترفات التنس، لتكون بذلك المرة الأولى التي يتم فيها اختيار العاصمة السعودية لاستضافة الحدث الختامي لموسم التنس النسائي.

واستضافت جدة في ديسمبر بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس مرة أخرى، مما عزز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية صاعدة.

 

-- قوى دافعة

ووفقا لتقرير صادر عن شركة (سرج للاستثمار الرياضي)، من المتوقع أن تصل القيمة السوقية لقطاع الرياضة في المملكة إلى 22.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، ارتفاعا من 8 مليارات دولار أمريكي حاليا.

ومن المتوقع أن يكون هذا النمو مدفوعا باستثمارات كبيرة وشغف متزايد بالرياضة في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ عام 2019، استضافت السعودية أكثر من 100 حدث دولي كبير يشمل 40 رياضة، مما يسلط الضوء على ثقافتها الرياضية النابضة بالحياة.

ولمواصلة تطوير بنيتها التحتية الرياضية، كشفت المملكة في يوليو عن خطط لبناء أطول برج رياضي في العالم في الرياض كجزء من مشروع "المسار الرياضي"، حيث سيبلغ ارتفاع البرج 130 مترا، بمساحة داخلية تبلغ 84000 متر مربع، ويضم أكثر من 30 منشأة، بما في ذلك جدار تسلق داخلي بارتفاع 98 مترا، ومن المقرر أن يكون الأطول في العالم.

وتركز المبادرات الرياضية في السعودية أيضا على اكتشاف المواهب الجديدة في مختلف التخصصات. ومن بين هذه البرامج برنامج المنح الدراسية لتطوير مواهب كرة القدم، والمعروف باسم "صقور المستقبل".

وأُطلقت هذه المبادرة في ديسمبر، وهي جزء من استراتيجية الاتحاد السعودي لكرة القدم الأوسع نطاقا لتطوير المواهب بما يتماشى مع أهداف الخطط التنموية لكرة القدم في البلاد.

وفي التنس، أكدت رئيسة الاتحاد السعودي للتنس أريج المطبقاني أن المملكة تعمل على التوسع في بطولاتها الدولية، وخاصة لتنمية مهارات الشباب.

وقالت أريج "نحن نعمل بشكل وثيق مع وزارة الرياضة لتطوير مركز تدريب وطني لأفضل لاعبينا وجذب المواهب الشابة من جميع أنحاء المملكة، ونأمل أيضا التوسع لمنطقة الخليج".

-- مستقبل واعد

ويتجلى الحضور السعودي المتزايد في الرياضة العالمية في الاستضافة الناجحة للأحداث الكبرى وخططها التنموية المستمرة.

وبحسب البلوي، استقبلت المملكة في عام 2023 نحو 27 مليون زائر دولي، بما في ذلك ثلاثة ملايين مشجع شاركوا في مختلف الأحداث الرياضية الدولية.

واستضافت البلاد كأس العالم للرياضات الإلكترونية في عام 2024، وستستضيف قريبا دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية الافتتاحية، إلى جانب استمرار العديد من الأحداث الكبرى، مثل جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، وبطولة نهائيات رابطة محترفات التنس، وبطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس، وبطولة السعودية للسنوكر ومباراة الملاكمة.

كما تسلمت المملكة رسميا علم استضافة دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية 2025 في الرياض لأول مرة.

علاوة على ذلك، ستستضيف المملكة كأس آسيا الـ19 في عام 2027. وكذلك دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029 في منتجع تروجينا المخطط له في نيوم، وهو منتجع جبلي من المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2026.

وبالتطلع إلى عام 2025، فإن المملكة تعمل بجهد وثقة على تطوير صناعة الرياضة، إذ يرتبط التزام السعودية بتطوير قطاعها الرياضي ارتباطا وثيقا بأهداف الاستدامة، مما يضمن توافق نمو الرياضة مع الأهداف البيئية والاقتصادية طويلة الأجل للبلاد. وسيستمر هذا النهج الاستشرافي في دفع البلاد نحو إنجازات رياضية أعظم في المستقبل.

 

برناما-شينخوا