أخبار

ماليزيا تظهر تأثيرها رئيسةً للآسيان في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025م

08:27 23/01/2025

دافوس (سويسرا)/ 23 يناير/كانون الثاني//برناما//-- بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هذا العام، لقد حققت ماليزيا بداية قوية بتقديم صوت موحد للكتلة المكونة من 10 دول بشأن التحديات والإمكانات والحرية في صنع القرار في القمة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) 2025م هنا.

وتتمتع القمة رفيعة المستوى، التي تستمر من 20 إلى 24 يناير، بالقدرة على التأثير على القرارات السياسية والتجارية على مستوى العالم.

واستناداً إلى موضوع "الشمول والاستدامة"، تهدف رئاسة ماليزيا للرابطة هذا العام إلى الجمع بين التأثير الاقتصادي والقيم الإنسانية، وهي رسالة نقلها بوضوح رئيس الوزراء أنور إبراهيم نفسه في المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام.

وقال إن هذا قد يبدو طموحا، لكنه من حيث التنفيذ يعني جعل الرابطة وجهة جذابة للاستثمار والنمو، فضلاً عن الحد من التأثيرات السلبية للبيئة المؤيدة للأعمال.

وفي عدة اجتماعات هنا، أكد أنور، الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية، مراراً وتكراراً أن ماليزيا، باعتبارها رئيسة الرابطة، سوف تقود التحالف على أساس مبدأ المركزية.

تركز الدول الأعضاء في الرابطة على تعزيز الأساسيات الاقتصادية والتعاون وزيادة التجارة بين الدول الأعضاء، والتي من المتوقع أن يبلغ عدد سكانها بحلول عام 2023م، 677 مليون نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي المجمع لها 3.8 تريليون دولار أمريكي.

وبحسب الملخص الإحصائي للرابطة، شكلت التجارة بين الدول الأعضاء في الفترة من 2003م إلى 2023م نحو 22 بالمئة من إجمالي التجارة خلال هذه الفترة، مما يشير إلى أن إمكاناتها التجارية لا تزال هائلة وغير مستغلة إلى حد كبير.

وقال رئيس الوزراء إن الرابطة تدرك الحاجة إلى زيادة التجارة بين الدول الأعضاء والعمل معًا لتكملة المزايا التنافسية لكل منها وستواصل التركيز على هذه المسألة.

فيما يتعلق بقضية ميانمار، أفاد بأن الرابطة تتبنى نهجاً حذراً تجاه هذه القضية، لأن هذه الخطوة مهمة لضمان السلام في البلاد، مضيفاً أن نهج الرابطة ليس في شكل فرض نظام معين، بل ضمان الشمول والسلام. وكذلك أهمية الحفاظ على الديمقراطية.

في هذه الأثناء، قالت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار /جولي بيشوب/، إن القيادة الماليزية في الرابطة تمنح الأمل في تخفيف الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة في ميانمار.

وفي كلمتها التي ألقتها في الجلسة العامة للرابطة بعنوان "أقوى معًا" في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025م يوم الأربعاء، أكدت بيشوب على الدور المهم للرابطة في معالجة الأزمة.

وبالإضافة إلى ذلك، جدد أنور التزام ماليزيا باتفاقية باريس للمناخ، مسلطاً الضوء على استعداد البلاد لاتخاذ خطوات جريئة وحاسمة تدعم القيم الإنسانية وتحافظ على الاستدامة.

وقال إن ماليزيا، بصفتها دولة متعددة الأعراق، لا تظهر الوحدة داخل أراضيها فحسب، بل أيضًا على المنصات الإقليمية.

وأضاف "إن ماليزيا قادرة على إثبات أننا، بوصفنا دولة ذات أغلبية مسلمة، مع وجود أعداد كبيرة من السكان الصينيين والهنود العرقيين، فضلاً عن مجموعات أصلية من صباح وساراواك، قادرون على الاتحاد عائلةً واحدةً عظيمةً".

خارج فعالية المنتدى الاقتصادي العالمي 2025م، عقد رئيس الوزراء اجتماعات مع قادة الأعمال من الشركات متعددة الجنسيات بما في ذلك /أسترازينيكا/، و/فورتسكيو/، وموانئ دبي العالمية، و/ميدترونيكس/، و/نستله/، و/جوجل/، و/توتال إنيرجيز/، والتي نظمتها وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة.

ومن بين النتائج الرئيسية للاجتماع موافقة شركة /فورتيسكيو/ الأسترالية العالمية لتعدين، على الاستثمار في الطاقة البديلة للهيدروجين الأخضر في بينتولو، ساراواك.

وقال في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لماليزيا: "وافقت حكومة ولاية ساراواك من حيث المبدأ، وقد أكدت على تقديم العديد من الحوافز والدعم حتى تصبح بنتولو مركزاً".

وبالإضافة إلى الاجتماع مع الشركات متعددة الجنسيات، عقد أنور أيضا ثلاث اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف.

رافق رئيس الوزراء خلال الزيارة وزير الاستثمار والتجارة والصناعة /تنغكو ظفرول عبدالعزيز/، ووزير التعليم العالي الدكتور زمبري عبد القادر، ووزير المنظومة الرقمية /جوبيند سينغ ديو/.

يركز الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025م، تحت عنوان "التعاون من أجل العصر الذكي"، على دور التقنيات الناشئة في معالجة التحديات الاقتصادية العالمية.

ركزت المناقشة الرئيسية على خمس أولويات - الصناعة في عصر الذكاء؛ إعادة بناء الثقة؛ إعادة تقييم النمو؛ الاستثمار في الناس وحماية الكوكب.

وتعد هذه الزيارة الظهور الأول لأنور في المنتدى الاقتصادي العالمي منذ تعيينه رئيسًا للوزراء في عام 2022م.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ