أخبار

دول جنوب شرقي آسيا تشعر بالقلق إزاء انخفاض معدلات المواليد والخصوبة

03:21 28/01/2025

كوالالمبور/ 27 يناير/كانون الثاني//برناما//-- يشكل انخفاض معدلات المواليد والخصوبة في دول جنوب شرقي آسيا، مصدر قلق كبير، إلى جانب التغير المناخي، حيث يمكن أن يؤثر ذلك في آفاق النمو الاقتصادي في المنطقة.

وأدى تغير أنماط الحياة والتحضر إلى انخفاض حجم المواليد، مما قد يفضي إلى تقليص الإنتاجية الاقتصادية.

وتواجه دول رابطة جنوب شرقي آسيا /آسيان/، التي تضم نحو 670 مليون نسمة، تحولًاً ديموغرافيًا نحو زيادة عدد السكان المسنين.

وتشهد دول مثل سنغافورة وتايلاند وفيتنام وماليزيا تغيرًا ديموغرافيًا ملحوظًا نتيجة لارتفاع متوسط عمر السكان.

وعلى سبيل المثال، بحلول عام 2030م سيكون واحد من كل أربعة سكان بسنغافورة في سن 65 عامًا أو أكثر، ومن المتوقع أن يكون في فيتنام نحو 30 بالمئة من سكانها يتجاوز عمرهم 60 عامًا بحلول عام 2050م.

تحدث شيخوخة السكان في ماليزيا بشكل أبطأ، حيث من المتوقع أن يكون 14.5 في المئة منهم في سن 65 عامًا فما فوق بحلول عام 2040م. وفي آن واحد، تستعد إندونيسيا وبروناي وكمبوديا وميانمار ولاوس أيضًاً لمواجهة زيادة في عدد سكانها المسنين.

وفي اللحظة نفسها، يمكن أن يؤدي انخفاض معدل المواليد إلى تأثيرات إيجابية، مثل تحسين جودة الحياة، وتقليل الضغط المالي، وانخفاض الطلب على الموارد الطبيعية الرئيسية مثل الطاقة والأراضي والمياه.

ومع ذلك، على المدى الطويل، إذا استمر انخفاض معدلات الخصوبة، فإن عدد القوة العاملة المنتجة سيتناقص، في حين سيزداد عدد كبار السن. وهذا سيؤدي إلى زيادة العبء الاقتصادي، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

ووفقًاً لتقرير "الأرقام الرئيسية لرابطة آسيان 2023م"، انخفض معدل الخصوبة الإجمالي في المنطقة خلال العقد الأخير، مما يؤثر سلباً في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

ويتسبب انخفاض معدل الخصوبة في تقليص عدد الأطفال وزيادة نسبة السكان العاملين.

ومع ذلك، إذا استمر هذا الانخفاض، فقد يحصل نقص في القوى العاملة وتفاقم المشاكل الاقتصادية.

لذلك، سيظل الاستثمار الحكومي في الحماية الاجتماعية، والسياسات التي تشجع على زيادة معدل المواليد، ورعاية كبار السن من العوامل المهمة لمواجهة هذه التحديات.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع