كوالالمبور/ 7 فبراير/شباط//برناما//-- يمكن للهند الاستفادة من رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للتغلب على العوائق التجارية والقيود غير التعريفية، مما يعزز وصول صادراتها إلى سوق الآسيان، لا سيما في قطاعي السيارات والزراعة.
جاء ذلك في تصريحات الزميلة في مؤسسة أوبزرفر للبحوث ومقرها دلهي، /ساوميا بهوميك/.
وأفادت بأن ماليزيا باعتبارها الدولة المضيفة لقمة الآسيان هذا العام، تتيح منصة قوية للهند لتعزيز علاقاتها التجارية داخل التكتل.
ومع سوق يضم 670 مليون مستهلك، إلى جانب مكانة الهند بوصفها خامس أكبر اقتصاد في العالم، يمتلك الجانبان مقومات واعدة لبناء شراكة تجارية قوية ومستدامة، تعزز من التكامل الاقتصادي وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف القطاعات الاستراتيجية، وفق المسؤولة.
تسلط تقارير وسائل الإعلام الهندية الضوء على جهود صانعي السياسات في مدينة /نيودلهي/ لحل مشكلات القيود غير الجمركية، والرسوم الجمركية على الواردات، وقوانين منشأ السلع، وإجراءات الجمارك التي تعوق تسهيل التجارة وتمنع توسيع صادرات الهند إلى أسواق آسيان.
وقالت المسؤولة الهندية، إن /نيودلهي/ متفائلة برئاسة ماليزيا لأنها توفر فرصة لإعادة هيكلة وتعزيز العلاقات بين الهند وآسيان.
وأضافت أن الهند ترى في رئاسة ماليزيا للآسيان فرصة لتعزيز العلاقات التجارية، وحل قضايا القيود غير الجمركية، وتسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الآسيان والهند، بهدف زيادة وصول صادراتها إلى هذه المنطقة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الجانبين.
"تأمل الهند في تنسيق الأولويات الاستراتيجية مع ماليزيا، خاصة في مجالات الأمن البحري، والتنمية المستدامة، والترابط الإقليمي. كما ترغب الهند في تحسين هيكل التعريفات وآليات التجارة لحماية صناعتها المحلية، مع الحفاظ على توازن الديناميكيات الاقتصادية الإقليمية"، على حد تعبيرها.
أصبحت الهند شريكًا في الحوار مع رابطة آسيان منذ عام 1992م، وتم ترقيتها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2012م.
تركز التعاون بين الهند وآسيان على ثلاثة مجالات رئيسية، وهي تعزيز الترابط بين الهند وآسيان، وتقوية الرابطة باعتبارها منظمة، وتوسيع التعاون في المجال البحري.
بلغت التجارة الثنائية بين الهند ورابطة آسيان 452 مليار رنغيت ماليزي في عام 2023م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ