كوالالمبور/ 14 فبراير/شباط//برناما//-- قال محلل إن العلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تتواصل في التطور في جوانب مختلفة، ولكن من المتوقع أن تؤثر التحديات الجيوسياسية والمنافسة بين القوى العظمى على ديناميكيات التعاون الإقليمي.
وأوضح /كولينز تشونج يو كيت/، محلل الأمن والعلاقات الدولية في جامعة مالايا الماليزية، إن التطورات السياسية العالمية، وخاصة مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على اتجاه هذه العلاقة.
وأضاف أن الصين، استشهدت بنتائج الاجتماع المشترك الأخير للرابطة، وأكدت مرة أخرى التزامها بدعم بناء مجتمع آسيان وتعزيز دور الكتلة في معالجة القضايا الإقليمية.
وقال تشونج إن جهود الصين لتعزيز العلاقات مع الآسيان تغطي أيضًا قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية للنقل والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الرقمي وسلسلة التوريد والأمن الغذائي والتحول في مجال الطاقة.
ويرى أن هذا يشكل جزءاً من استراتيجية الصين لتعزيز نفوذها في جنوب شرق آسيا، وخاصة في ظل الوضع الذي تشهد فيه الولايات المتحدة تقليص تدخلها في المنطقة.
ومضى في مقابلة مع برنامج "آسيان بيتانج إيني" (آسيان هذا المساء) على قناة برناما التلفزيونية اليوم الجمعة قائلاً: "مع خفض المساعدات الخارجية والدعم الدفاعي الأميركي، ترى الصين أن هذا هو أفضل فرصة لتوسيع نفوذها في المنطقة من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك التجارة والتأثير الثقافي والتعليم والعلاقات بين الشعوب".
وأضاف أن معضلة آسيان في تحقيق التوازن بين الاعتماد الاقتصادي على الصين والمصالح الأمنية مع القوى الغربية ستظل تشكل تحدياً كبيراً.
ومع ذلك، أكد أن الرابطة يتعين عليها الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع الصين لضمان عدم المساس بمبادئ الكتلة المتعلقة بالمركزية والسيادة الإقليمية.
وأضاف أن "هذا يمثل اختباراً كبيراً للرابطة، وخاصة في إدارة العلاقات مع الصين دون تعريض الاستقرار الإقليمي للخطر".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ