كوالالمبور/ 17 فبراير/شباط//برناما//-- أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي /تنغكو ظفرول عبدالعزيز/، أن العلاقات بين ماليزيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مع الصين يجب أن تقوم على الاحترام والثقة المتبادلين، لا سيما في تطوير الصناعات ذات القيمة العالية، وتعزيز الابتكار، ودفع التنمية المستدامة.
وشدد على أن الرابطة يجب أن تكون أكثر استباقية في مواجهة تنافس القوى الكبرى، والتحولات الاقتصادية، والتقدم التكنولوجي، بما في ذلك من خلال التعاون مع الصين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب حضوره مؤتمر الصين: جنوب شرق آسيا 2025م هنا اليوم، الاثنين وأضاف: "العلاقات بين الصين ورابطة آسيان تزداد قوة. في العام الماضي وحده، بلغ حجم التجارة بين الجانبين ما يقرب من 1 تريليون دولار أمريكي".
"لم تقتصر الصين على كونها أكبر شريك تجاري لرابطة آسيان فحسب، بل هي ثالث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي. علينا استغلال هذه الفرصة لتعزيز الاقتصاد الإقليمي بشكل أكبر"، على حد تعبيره.
العلاقات الوثيقة بين رابطة آسيان والصين مهمة، خاصة مع ماليزيا التي تحتفل بذكرى مرور 50 عامًا على العلاقات مع الصين.
ويأمل الوزير أن يتم تعزيز التعاون من خلال المؤتمر، كما تظل منطقة إدارية خاصة في الصين /هونغ كونغ/، شريكًا تجاريًا رئيسيًا لرابطة آسيان وماليزيا، مع اتفاقية تجارة حرة يُأمل أن تتوسع، خاصة في مواجهة التغييرات في سلاسل الإمداد والصناعات.
وصرح أن ماليزيا تقوم بتطبيق فترة تعليق (موريتوريوم) على بناء أو توسيع المصانع في قطاع الصلب والألومنيوم، نظرًا لوجود فائض في القدرة الإنتاجية داخل البلاد.
وأضاف أن ماليزيا ليست من أكبر المصدرين للصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، حيث أن أكبر صادراتها إلى الولايات المتحدة هي المنتجات الكهربائية والإلكترونية. وبالتالي، توقع عدم تأثر ماليزيا نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، رفض تنغكو ظفرول التعليق بشأن منصب سفير ماليزيا في الولايات المتحدة وترك الأمر للمسؤولين المعينين.
وأكد أن وزارة التجارة الدولية والصناعة الماليزية ستدعم أي شخص يتولى هذا الدور.
فيما يتعلق بتركيز ماليزيا، ذكر أن البلاد تركز على الشركات التي تعطي الأولوية للاستدامة ولها تأثير إيجابي على الاقتصاد، بغض النظر عن أصل الشركة، طالما أنها تساهم في نمو الاقتصاد الماليزي.
وقال إن الوزارة ووكالاتها تمتلك مكاتب في مواقع متعددة في الولايات المتحدة وهي نشطة في التواصل مع الشركات التي تعمل في ماليزيا وكذلك تلك التي تهتم بالاستثمار في البلاد.
كما أشار إلى أن زيارة إلى الولايات المتحدة مقررة في الربع الثاني من هذا العام، بالتزامن مع الزيارة السنوية إلى منطقتي الشرق والغرب في الولايات المتحدة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع