كوالالمبور/ 19 فبراير/شباط//برناما//-- قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن إن ماليزيا تبذل جهوداً لعقد قمة خاصة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والولايات المتحدة إما في ماليزيا أو الولايات المتحدة.
وأضاف أنه تم التوصل إلى هذا على مستوى وزراء خارجية نآسيا لضمان عدم النظر إلى الرابطة على أنها تميل إلى أي دولة بعينها.
"نحاول أن نكون متوازنين حتى لا نميل إلى أي دولة لأن لدينا بالفعل قمة آسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين... لذا فإن الرابطة ستواصل قيادة هذا الاتجاه باعتبارها كتلة متكاملة وستستمر في البقاء على الحياد وعدم الانحياز إلى أي دولة"، على حد تعبيره.
وقال في مناقشته الختامية بشأن اقتراح الشكر للمرسوم الملكي نيابة عن وزارته في جلسة البرلمان اليوم: "في القمة الخاصة، سنقدم قائمة أمنياتنا ونستمع إلى رغباتهم لأن التعامل مع أشخاص مثل هذا (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، سيرغبون في الاستماع إلى ما لدينا".
وأفاد محمد بأن ماليزيا يجب ألا تكون حذرة فقط في إدارة سياستها الخارجية وعلاقاتها الثنائية، بل يجب أن تكون يقظة أيضًا في إدارة العلاقات التجارية حتى لا يتأثر اقتصاد البلاد.
وعلى هذا النحو، قال إن ماليزيا لا يمكنها تجاهل العلاقات الجيدة التي تربطها بالولايات المتحدة، وهي أكبر مستثمر في البلاد بشكل تراكمي.
"يتم ذلك من قبل وزارة الخارجية للتنقل بطريقة منظمة لأن حجم التجارة بين ماليزيا والولايات المتحدة يبلغ 324 مليار رنجيت ماليزي لعام 2024م، وهو حجم تجاري كبير جدًا"، وفق الوزير.
ومضى قائلاً "فيما يتعلق بمن يستفيد من 324 مليار رنجيت، تصدر ماليزيا 198 مليار رنجيت إلى الولايات المتحدة ونحن نستورد 126 مليار رنجيت، لذا فإن هناك فائضًا تجاريًا قدره 70 مليار رنجيت لصالحنا".
وصرّح محمد بأن السياسة الخارجية للبلاد مبدئية في الأساس، حيث لن تدعم ماليزيا بل ستدين البلدان التي تمارس سياسات الفصل العنصري، وتشارك في الإبادة الجماعية وترتكب جرائم ضد الإنسانية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
