أخبار

آسيان نحو تعزيز الشراكات التجارية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

02:41 11/03/2025

كوالالمبور / 11 مارس/آذار//برناما//--  تحتاج رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى تحسين تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) واتفاقيات التجارة الحرة بينها وبين الدول الشريكة التي تم تطويرها، وذلك من أجل تقليل مخاطر انعدام اليقين الاقتصادي الناجم عن التعريفات الجمركية الأمريكية، وفقًا لسفارة إندونيسيا.

كما دعت إلى تنويع الشراكات التجارية إلى ما هو أبعد من الأسواق التقليدية، لتعزيز مرونة الاقتصاد الإقليمي.

وأوضحت السفارة أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة عبر اتفاقية الإطار للتجارة والاستثمار (TIFA) ومبادرة المشاركة الاقتصادية الموسعة يُعد أمرًا بالغ الأهمية.

 ومن خلال التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل أشباه الموصلات، والتكنولوجيا الخضراء، والخدمات الرقمية، يمكن للرابطة تعميق التعاون مع الولايات المتحدة وتعزيز النمو المستدام.

**تأثيرات التعريفات الجمركية الأمريكية 

قد تؤدي زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية على السلع الصينية إلى دفع الشركات العالمية نحو تنويع سلاسل التوريد، ما يعزز دور آسيان باعتبارها مركزاً رئيسياً للتجارة والاستثمار بالنسبة للولايات المتحدة.

ومع ذلك، قد تسعى الولايات المتحدة أيضًا إلى تقليل عجزها التجاري مع رابطة آسيان، مما قد يحد من المكاسب الناتجة عن زيادة الصادرات إلى السوق الأمريكية.

وأشارت السفارة إلى أن استمرار التوترات التجارية قد يؤثر سلبًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المنطقة، إذ قد تتردد الشركات في القيام باستثمارات طويلة الأجل في ظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية.

لكن رغم هذه التحديات، تظل آسيان خيارًا تنافسيًا للشركات التي تبحث عن بدائل لتقليل اعتمادها على الصين ضمن سلاسل التوريد العالمية.

** مجتمع آسيان الاقتصادي

أظهرت دول رابطة آسيان قدرة قوية على الصمود اقتصاديًا، حيث ارتفعت توقعات نمو المنطقة لعام 2024م إلى 4.7 بالمئة مقارنة بـ 4.5 بالمئة سابقًا، مدفوعة بزيادة صادرات التصنيع والإنفاق الرأسمالي العام.

وخلال العقد الماضي، لقد عززت رابطة آسيان علاقاتها التجارية من خلال الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، وهي تركز الآن على الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الإبداعي.

عُقد الاجتماع الـ31 لوزراء اقتصاد دول رابطة آسيان (AEM) في فبراير /شباط الماضي، بمنطقة /ديسارو/ ولاية جوهور، جنوبي ماليزيا، حيث قد ركّز على التحول الرقمي والطاقة الخضراء وترابط البنية التحتية.

واختتمت السفارة بالتأكيد على التزام إندونيسيا بتعزيز تنفيذ رؤية رابطة آسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP)، ودعم جهود الرابطة لتعزيز دورها في الاقتصاد العالمي.


 وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ