أخبار

الإمارات تدعو إلى الوحدة وتعميق التعاون بين الآسيان والخليجي والصين من أجل الرخاء العالمي

10:06 27/05/2025

كوالالمبور/ 27 مايو/أيار//برناما-وام//-- دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مزيد من الوحدة والتعاون الأعمق بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين لتعزيز الرخاء العالمي ومعالجة التحديات المشتركة، حسبما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

جاء ذلك على لسان صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الذي ترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في أعمال القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، التي عُقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار "الشمول والاستدامة"، بحضور قادة ورؤساء حكومات وممثلي الدول الأعضاء.

ونقل سموه، في كلمته أمام القادة المشاركين، تحيات رئيس دولة الإمارات، وتمنياته بنجاح القمة، معرباً عن شكره لحكومة وشعب ماليزيا على استضافتهم للقمة.

وقال: "نجتمع اليوم ليس كشركاء إستراتيجيين فحسب، بل كأصدقاء تربطنا قيم مشتركة، واحترام متبادل، وطموح مشترك هدفه بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً لشعوبنا. هذه القمة أكثر من مجرد تجمع دبلوماسي، إنها جسر من الإمكانات، يربط القلوب والعقول عبر القارات".

وأشاد بالجهود المبذولة للإعداد للقمة، بهدف تعزيز الشراكة بين دول الخليج ودول الآسيان، والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، مؤكداً أنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما نمضي قدماً معاً.

وأضاف: "نحن في دولة الإمارات مؤمنون بشكل راسخ بأن التقدم الهادف يأتي من خلال التعاون، والحوار، والاستثمار في شراكات تمتد عبر الثقافات والقارات. كما نستلهم من الطاقة والابتكار والطموح الذي يميز دول الآسيان، في صعودها كمنارة للتقدم والواقعية والسلام، وبينما يقف الخليج العربي كبوابة طبيعية إلى جنوب شرق آسيا، فإننا ندرك الدور الحيوي الذي تلعبه الآسيان كمركز للتجارة العالمية والابتكار والفرص".

وأكد سموه التزام الإمارات بتعزيز التعاون من خلال إطار العمل المشترك بين مجلس التعاون والآسيان للفترة 2024-2028م، والذي يغطي قطاعات رئيسية تشمل التجارة، والاستثمار، والطاقة، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، مضيفاً أن هذه الشراكة ليست منصة فقط للتوافق الاقتصادي ولكن أيضاً للتبادل الثقافي والتفاهم المشترك واستشراف مستقبل تتسم معالمه بجسور الثقة، والابتكار، والإنسانية المشتركة.

واختتم كلمته بالقول: "من خلال تذكر تاريخنا، وتكريم شراكاتنا، وفهم بعضنا البعض، نرسم مستقبلاً يستحق السعي من أجله. إننا في دولة الإمارات نؤكد التزامنا الثابت بهذه الشراكة - كصديق راسخ، وحليف موثوق، ومساهم فاعل في تقدمنا المشترك، ونتمنى أن يستمر تعاوننا في التألق كنموذج لما يمكن تحقيقه عندما تتحد المناطق بهدف ورؤية مشتركة".

 

برناما-وام//س.هـ