كوالالمبور/ 28 مايو/أيار//برناما//-- أعربت الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) عن قلقها العميق إزاء الصراع المستمر في غزة وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط، وذلك بحسب بيان رئيس القمة الـ46 لآسيان الذي صدر أمس، الثلاثاء، عند اختتامها .
وأكد قادة دول رابطة آسيان على خطورة الوضع الإنساني في غزة، وأدانوا بشدة جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، لا سيما من النساء والأطفال الأبرياء.
وذكر البيان: "نحث جميع الأطراف على حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، إضافة إلى الالتزام بالأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في عام 2024م".
وأعربت آسيان عن تقديرها للجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في تقديم المساعدات الإنسانية، داعية جميع الدول الأعضاء والشركاء الخارجيين إلى مواصلة دعم هذه الجهود وتعزيزها.
كما أعلنت آسيان دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشددة على ضرورة ضمان الوصول الكامل والسريع والآمن والمستمر للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك من خلال توسيع القدرات عند المعابر الحدودية والمسارات البحرية.
وعبرت ؤابطة آسيان كذلك عن قلقها البالغ إزاء تزايد تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وإطلاق الصواريخ من قبل كوريا الشمالية، والتي اعتبرت تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين.
ودعت رابطة آسيان كوريا الشمالية إلى تهدئة التوترات، وحثت جميع الأطراف المعنية على استئناف الحوار السلمي، من أجل خلق بيئة مواتية لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في شبه الجزيرة الكورية الخالية من الأسلحة النووية.
وأضاف البيان: "نؤكد على أهمية الحوار السلمي المستمر بين جميع الأطراف من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائم في شبه الجزيرة الكورية الخالية من السلاح النووي".
وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، جددت رايطة آسيان موقفها الداعي إلى احترام سيادة الدول واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها، معربة عن قلقها إزاء التصعيد العسكري.
وأكدت رابطة آسيان مجددًا دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتثال لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وحثت على الإسراع في تسوية النزاع من أجل تحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا.
اختتمت قمة آسيان الـ46 التي عقدت بنجاح تحت رئاسة ماليزيا لعام 2025م، يومي 26 و27 مايو الجاري، بشعار "الشمولية والاستدامة".
وعلى هامش القمة، عُقد اجتماعان رفيعا المستوى، هما القمة الثانية بين رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي، والقمة الثلاثية الأولى بين رابطة آسيان ومجلس التعاون والصين، واللذان شكّلا منصة إستراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والأقاليمي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ