كوالالمبور /29 مايو /أيار //برناما// -- قال نائب وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي /ليو تشين تونغ/، إن ماليزيا تستطيع الاستفادة من قطاع أشباه الموصلات لتعزيز الابتكار في القطاع الزراعي، لا سيما لضمان الأمن الغذائي على المستوى المحلي والعالمي.
وأبان، أن ماليزيا تتمتع بميزة تنافسية مقارنة بالعديد من الدول، وهي امتلاكها بنية تحتية متقدمة في مجال أشباه الموصلات، مما يتيح لها توسيع التكامل الأفقي ليشمل صناعات متعددة.
وأوضح، "أن المملكة العربية السعودية ودول أخرى تشعر بالقلق حيال الأمن الغذائي، لذلك، يجب علينا التفكير في كيفية توظيف التكنولوجيا في قطاعي الغذاء والزراعة وربطها مع الأطراف المعنية".
صرح بذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد مشاركته في جلسة خاصة بعنوان "تعزيز الاستثمارات بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، ومجلس التعاون الخليجي، والصين"، ضمن المنتدى الاقتصادي لآسيان-الخليج 2025م، الذي عقد بكوالالمبور أمس، الأربعاء.
وأردف، "في السابق، كنا نركز فقط على تلبية احتياجات الأسواق الأمريكية، ولكن الآن، يجب أن نبحث في كيفية إنتاج الغذاء باستخدام التكنولوجيا لمساعدة العالم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي".
وأشار /ليو/ إلى أنه إذا تمكنت ماليزيا من ترسيخ مكانتها كقوة تكنولوجية، فبإمكانها مساعدة الدول النامية الأخرى في إدارة التكنولوجيا، بما في ذلك في مجال الزراعة وصناعة السيارات.
واستطرد يقول: "ربما لا نمتلك أفضل تكنولوجيا في العالم، ولكن إن استطعنا تطوير بعض الحلول التكنولوجية، فقد تكون مفيدة لدول مثل السعودية، وبنغلاديش، والقارة الإفريقية، ومن هذا المنظور، فإن ماليزيا في موقع فريد ومتميز".
وكشف أن ماليزيا تجري حالياً مناقشات تفصيلية مع البرازيل، التي أبدت اهتماماً كبيراً بقطاع أشباه الموصلات الماليزي، وتسعى إلى استكشاف فرص التعاون في هذا المجال.
وأضاف، "أن العديد من الشركات الأجنبية الموجودة حالياً في جزيرة بينانغ الماليزية تستثمر في الهند، ولذلك ترغب الهند في التعاون معنا نظراً لقدرتنا في قطاع أشباه الموصلات وامتلاكنا لنظام بيئي قوي".
واختتم قائلاً: "نأمل أن نتمكن من تطوير المزيد من التكنولوجيا من خلال ما نملكه، لنرى في نهاية المطاف ماليزيا بصفتها دولة تجارية وتكنولوجية رائدة".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ