كوالالمبور/ 3 يوليو/تموز//برناما//-- سيقوم رئيس الوزراء أنور إبراهيم بزيارته الرسمية الأولى إلى فرنسا يومي 3 و4 يوليو بدعوة من الرئيس /إيمانويل ماكرون/، مما يُعزز العلاقات الثنائية ويفتح آفاقًا استثمارية جديدة بين البلدين.
أكد السفير الماليزي لدى فرنسا، الدين حسيني محمد هاشم، أن الزيارة تحمل طابعًا رسميًا، وتُمثل رمزًا لالتزام فرنسا الراسخ بالعلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا منذ تولي أنور إبراهيم منصب رئيس الوزراء عام 2022م.
وصرح لوسائل الإعلام الماليزية، عبر مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من باريس، يوم الأربعاء: "إن هذه الزيارة الرسمية تُعطي أهمية كبيرة لمواصلة تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثنائية".
وبحسب ما ذكره السفير، سيُستقبل أنور في المطار من قِبل القيادة العليا للحكومة الفرنسية، يليه استعراض حرس الشرف قبل حضور حفل ترحيب مع الجالية الماليزية المقيمة في فرنسا.
ومن المقرر أن يعقد أنور اجتماعًا ثنائيًا مع ماكرون في قصر الإليزيه، ويشمل جدول الأعمال الرئيسي التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وأشباه الموصلات والدفاع والتعليم والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وقال: "تتوقع ماليزيا أن تعزز هذه الزيارة الرسمية ثقة المستثمرين لاستكشاف فرص استثمارية جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، لا سيما في قطاعي الطاقة النووية والطاقة النظيفة".
بالإضافة إلى ذلك، أعربت ماليزيا أيضًا عن دعمها لجهود فرنسا لاستضافة مؤتمر لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومناقشة القضايا الإقليمية مثل بحر الصين الجنوبي واستقرار جنوب شرق آسيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) 2025م.
وصرح السفير الدين بأن محاضرة رئيس الوزراء العامة بعنوان "جنوب شرق آسيا وأوروبا: إعادة صياغة شروط التعاون" ستُعقد في جامعة السوربون، إحدى المؤسسات الرائدة عالميًا في المجالات الفكرية والثقافية.
وأضاف: "سيحضر أيضًا حفلًا مع الجالية الماليزية في الخارج، يضم 250 شخصًا، ويلقي محاضرة عامة، ويؤدي صلاة الجمعة، ويلتقي بشيوخ الجالية الإسلامية في المسجد الكبير بباريس، أقدم مسجد في فرنسا".
وفي إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي، من المتوقع أن تشارك أكثر من 180 شركة في جلسة مائدة مستديرة للأعمال بين قادة الصناعة الماليزيين والفرنسيين، والمقرر عقدها خلال الزيارة.
وأضاف أن صادرات ماليزيا إلى فرنسا زادت بنسبة 0.4 بالمئة لتصل إلى 6.14 مليار رنجيت ماليزي في 2024م، مما يجعل فرنسا سادس أكبر شريك تجاري لماليزيا بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "حتى مارس (ىذار) 2025م، تمت الموافقة على نحو 358 مشروعًا باستثمارات من شركات فرنسية في قطاعي التصنيع والخدمات، ومن المتوقع أن يوفر ذلك ما يقرب من 24 ألف فرصة عمل في ماليزيا".
وأشار إلى أن إطلاق رحلات جوية مباشرة بين كوالالمبور وباريس باستخدام طائرات إيرباص A350 يُعد حافزًا لنمو السياحة، وذلك بعد زيادة بنسبة 41.8 بالمئة في عدد السياح الفرنسيين الوافدين إلى ماليزيا.
وقال: "تهدف هذه الزيارة إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي للبلاد، وتعزيز القدرة التنافسية لماليزيا في سلسلة التوريد العالمية".
رافق أنور خلال الزيارة وزير الخارجية محمد حسن، ووزير النقل /أنطوني لوك/، ووزير الزراعة والأمن الغذائي /محمد سابو/، ووزير الدفاع محمد خالد نور الدين، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، والوزيرة برئاسة مجلس الوزراء (القانون والإصلاح المؤسسي) أزالينا عثمان سعيد.
كما انضم إلى الوفد نائب وزير تحول الطاقة والمياه أكمل نصر الله محمد ناصر.
يقوم أنور حاليًا بسلسلة زيارات إلى ثلاث دول تبدأ من إيطاليا وفرنسا والبرازيل، خلال الفترة من 1 إلى 7 يوليو.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ