باريس/ 4 يوليو/تموز//برناما//-- تُقدّر ماليزيا دعم فرنسا لمهمة انتقال الطاقة والتحول الاقتصادي في البلاد.
أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن هذا الدعم تحقق بفضل المشاركة الفاعلة لشركات فرنسية، مثل شركة /إنجي/ للكهرباء، وشركة /توتال إنرجيز/ للطاقة والبترول، وشركة /تاليس/ العملاقة في مجال الطيران والدفاع.
وأضاف أنور أنه أبدى هذا التقدير خلال اجتماعه مع نظيره /فرانسوا بايرو/ هنا اليوم الجمعة.
وأكد رئيس الوزراء، الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية إلى فرنسا تستغرق يومين، أن هذا الاجتماع مع بايرو فتح صفحة جديدة في العلاقات الماليزية الفرنسية.
خلال الاجتماع، تطرق الزعيمان إلى مختلف مجالات التعاون الاستراتيجي، بما في ذلك الاستثمارات عالية القيمة في مجالات مثل الفضاء وأشباه الموصلات والسيارات، والتعاون في مجال الطاقة النظيفة، والدفاع، والتعليم، والتدريب التقني والمهني.
وقال أنور: "شهدتُ أنا ورئيس الوزراء بايرو بعد ذلك تبادل ثلاث وثائق مهمة من شأنها تعزيز التعاون الاستراتيجي بين ماليزيا وفرنسا في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا".
وأضاف أن مذكرة التفاهم بين شركة التعدين الماليزية /مالاكو ماينينغ/ الخاصة المحدودة وشركة /كارستر/ الفرنسية المتخصصة في إعادة تدوير وتكرير المعادن الأرضية النادرة تُمثل إنجازًا كبيرًا في تطوير صناعة المعادن الأرضية النادرة، بما يتماشى مع التزام البلاد بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) ومبادرات الطاقة المتجددة.
ووفقًا لرئيس الوزراء، فإن خطاب العرض لشركة /تاليس/ يُعزز أيضًا قدرات ماليزيا في مراقبة المجال الجوي من خلال رادارين جديدين بعيدي المدى.
في غضون ذلك، قال إن التعاون بين هيئة تنمية التجارة الخارجية الماليزية (MATRADE-ماتريد) ووكالة /بيزنس فرانس/ سيعزز التجارة الثنائية عبر القطاعات الاستراتيجية مثل الفضاء والطيران والطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي.
كما أكد أنور كذلك على أهمية التزام شركة إيرباص الفرنسية لتصنيع الطائرات بتسليم طائرة A330 Neo المتفق عليها مع مجموعة الطيران الماليزية (MAG)، لضمان استمرارية العمليات وكفاءة الاستثمار.
وأضاف أن شركة طيران آسيا، وهي شركة طيران ماليزية منخفضة التكلفة، أبدت ثقتها في التكنولوجيا الفرنسية من خلال التزامها بشراء عدد من طائرات إيرباص، مما عزز العلاقات في قطاع الطيران بين البلدين.
وبصفة فرنسا رابع أكبر شريك تجاري لماليزيا بين دول الاتحاد الأوروبي، أعرب أنور عن ثقته في استمرار نمو العلاقات مع تلك الدولة بما يتماشى مع التطلعات المشتركة نحو نمو مستدام ومستقبل أكثر شمولاً.
وأضاف رئيس الوزراء أنه دعا بايرو أيضًا لزيارة رسمية إلى ماليزيا بمثابة خطوة لتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
تظل فرنسا من بين أكبر خمسة شركاء تجاريين لماليزيا بين دول الاتحاد الأوروبي.
في 2024م، وصل إجمالي التجارة الثنائية بين البلدين إلى 15.95 مليار رنجيت ماليزي (3.63 مليار دولار أمريكي)، منها 6.26 مليار رنجيت (1.49 مليار دولار) سُجِّلت خلال الفترة من يناير،كانون الثاني إلى مايو/أيار من هذا العام.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ