كوالالمبور/ 6 يوليو/تموز//برناما//-- دعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى تعزيز التجارة البينية لدول مجموعة بريكس لتبرز هذه المجموعة قوية ومبادئية وقائمة على العدالة والاحترام المتبادل فضلاً عن الالتزام المشترك ببناء نظام دولي أكثر توازناً وعدالة.
وأعرب عن خيبة أمله للتدابير الجمركية الأحادية والسياسات الحمائية، كما عبر عن ثقته بمجموعة بريكس التي تمثل اليوم ما يقرب من 40 في المئة من الاقتصاد العالمي، وتتمتع بإمكانات كبيرة لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء فيها.
صرح بذلك في كلمته التي ألقاها أمام منتدى أعمال مجموعة بريكس بعنوان "ربط القارات وبناء المستقبل: برامج مشتركة للتنمية المستدامة" في العاصمة البرازيلية /ريو دي جانيرو/ أمس، السبت، وأفاد: "وبفضل هذه القوة الجماعية، يمكننا العمل مع العالم بشكل آمن وعادل ومنصف، والتفاوض على قدم المساواة مع جميع الشركاء في النظام متعدد الأطراف".
حضر المنتدى أيضًا فخامة الرئيس البرازيلي /لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/، ونائب الرئيس البرازيلي /جيرالدو الكمين/، ورئيس الاتحاد البرازيلي للصناعات الوطنية /ريكاردو البان/.
كما شدد أنور إبراهيم على ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية الرئيسية.
وقال: "نحن في حاجة إلى المطالبة بتحويل هيكل الحوكمة العالمية، الذي يشمل الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي نحو نظام متعدد الأطراف أكثر ديمقراطية وعدالة".
وأكد رئيس الوزراء الماليزي بقناعة أنه لا ينبغي اعتبار الدول النامية "لاعبين هامشيين" في النظام العالمي.
وأفاد: "نحن لسنا مجرد ورثة لتاريخ ما بعد الاستعمار. لقد برزنا الآن بوصفنا قوة محترمة تتمتع بمزاياها الخاصة في التكنولوجيا والتجارة والقيادة، والصوت الأخلاقي للعالم".
"إن مجموعة بريكس اليوم تتجاوز الخطاب السياسي. إنه تحالف من القوى السياسية والاقتصادية وقوى المجتمع المدني التي تتحرك جنبًا إلى جنب للمطالبة بنظام عالمي أكثر عدالة ونزاهة"، على حد تعبيره.
وأضاف أن تميز مجموعة بريكس يتجلى في المشاركة الفعالة من القطاع الخاص، والنساء، والشباب، والمجتمع المدني، مما يجعل النضال ليس مجرد خطاب نخبوي، بل أيضًا حركة جماعية شاملة ومرنة.
وقال إن ماليزيا بوصفها رئيس رابطة دول جنوب شرقي آسيا /آسيان/، تشارك في هذا الطموح.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ