أخبار

اليابان تجدد دعمها الكامل لدور رابطة دول آسيان في معالجة الأزمة المستمرة في ميانمار

06:11 07/07/2025

كوالالمبور/ 7 يوليو/تموز//برناما//-- أكدت اليابان مجددًا دعمها الكامل للدور المحوري الذي تؤديه رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في معالجة الأزمة المتواصلة في ميانمار، معربة عن استعدادها لتعزيز التعاون الإقليمي من خلال إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة (FOIP)، بما يتوافق مع رؤية رابطة آسيان لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP).

وقال سعادة السفير الياباني لدى ماليزيا /نوريوكي شيكاتا/، إن طوكيو لا تزال ملتزمة بالنقاط الخمس المتفق عليها (5PC)، وتواصل تأدية دور القناة الدبلوماسية مع مختلف الأطراف المعنية في ميانمار لضمان استمرار الحوار وتقديم المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في مقابلة صحافية حصرية مع وكالة أنباء برناما مؤخراً، وأضاف: "أن اليابان تتبع نهجًا ثابتًا بشأن قضية ميانمار من خلال التنسيق مع رابطة آسيان، لا سيما عبر النقاط الخمس المتفق عليها، ورغم أن لدينا قنوات تواصل مع جميع الأطراف المعنية في ميانمار، فإننا نؤيد بشكل كامل الدور والمبادرات الرئيسية التي تضطلع بها رابطة آسيان".

وأشار إلى أن تطورات القضية كانت بطيئة منذ الانقلاب العسكري في عام 2021م، لكنه شدد على أن مقاربة اليابان تركز على الدعم الإنساني والتنمية طويلة الأمد لشعب ميانمار.

وأردف: "ندرك حجم الصعوبات التي يواجهها الشعب، ورغم محدودية التقدم، نأمل في أن يتحقق بعض التقدم تحت رئاسة ماليزيا لرابطة دول آسيان لعام 2025م".

وقد كثفت ماليزيا جهودها الدبلوماسية بشأن قضية ميانمار، من خلال التواصل مع القيادة العسكرية وكذلك حكومة الوحدة الوطنية الميانمارية (NUG)، وذلك في سعيها لإيجاد حلول شاملة لمعالجة القضايا السياسية المعقدة.

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قد عقد اجتماعات منفصلة مع ممثلين من الجانبين، داعيًا إلى تمديد وقف إطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاع.

كما اقترحت ماليزيا تعيين مبعوث خاص دائم لرابطة آسيان، وأكدت مجددًا دعمها للنقاط الخمس المتفق عليها الذي يركز على الحوار والوصول الإنساني.

وقال /شيكاتا/، إن اليابان أيضاً مستعدة لمواصلة دعم جهود الإستجابة الإنسانية بقيادة رابطة آسيان من خلال مركز تنسيق المساعدات الإنسانية لإدارة الكوارث التابع للرابطة (مركز AHA)، خصوصًا لصالح المجتمعات النازحة داخليًا.

وفي 28 مارس/آذار الماضي، ضرب زلزال بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار (بالقرب من /ماندالاي/ و/ساجينغ/)، مما أسفر عن دمار واسع لحق بالبنية التحتية، وتسبب في تشريد الآلاف ومقتل أكثر من 3,700 شخص.

وفيما يتعلق بالديناميكيات الإقليمية، أشار /شيكاتا/ إلى أن إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة (FOIP) اليابانية تتقاطع كثيرًا مع رؤية رابطة آسيان لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP)، وخصوصًا في تعزيز الشمولية، والانفتاح، والشفافية، وسيادة القانون الدولي.

واستطرد يقول: "هناك العديد من أوجه التشابه بين الإستراتيجية والرؤية المذكورتين، ونسعى إلى تحديد مجالات تعاون ملموسة بين اليابان ورابطة آسيان تحت هذين الإطارين".

وقد تم اعتماد الرؤية في عام 2019م، حيث تحدد الرؤية نهج رابطة آسيان في تعزيز التعاون الشامل والقائم على القواعد من خلال منصات بقيادة رابطة آسيان مثل قمة شرقي آسيا (EAS).

أما الإستراتيجية، التي أطلقتها اليابان في عام 2016م، فتركز على حرية الملاحة، وسيادة القانون، والنمو الاقتصادي، والاستقرار الإقليمي.

وتعد اليابان أول شريك حوار لرابطة آسيان منذ عام 1973م، وقد توطدت هذه الشراكة في عام 1977م.

وعلى مدى العقود الماضية، فقد وسعت اليابان نطاق مشاركتها مع رابطة آسيان بشكل مستمر، بما في ذلك انضمامها إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرقي آسيا (TAC) في عام 2004م، وتعيين ممثل خاص لرابطة دول آسيان في عام 2010م، وتأسيس بعثة دائمة في جاكرتا في العام التالي.

وفي عام 2023م، قامت رابطة آسيان واليابان بتعزيز علاقاتهما من خلال إقامة شراكة إستراتيجية شاملة ما يرمز إلى دعم طوكيو لمركزية رابطة آسيان والتعاون الإقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الياباني /تاكيشي إيوايا/، العاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة من 9 إلى 11 يوليو الجاري للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول رابطة آسيان الـ58 والاجتماعات ذات الصلة.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ