جاكرتا/ 10 يوليو/تموز//برناما//-- أكدت إندونيسيا أهمية التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين في القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي، والتحول إلى الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، والبنية التحتية.
صرح وزير الخارجية الإندونيسي /سوجيونو/ بأنه على الرغم من أن العلاقات بين آسيان والصين لا تزال من بين أكثر العلاقات ديناميكية وتأثيرًا في المنطقة، فقد حان الوقت لترجمة هذا التعاون إلى نتائج ملموسة.
وقال في اجتماع وزراء خارجية آسيان والصين الذي عُقد بعد مؤتمر كوالالمبور اليوم الخميس: "هذه قطاعات رئيسية حددها قادتنا".
وحضر الاجتماع أيضًا وزير الخارجية الصيني /وانغ يي/.
رحب سوجيونو بالتحسينات التي أُدخلت على اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين آسيان والصين (ACFTA 3.0) المقرر توقيعها في وقت لاحق من هذا العام، واصفًا إياها بأنها خطوة مهمة نحو التجارة المفتوحة القائمة على القواعد والتكامل الإقليمي.
وقال إن اقتراح الصين بإصدار "تأشيرة آسيان" لتسهيل سفر رجال الأعمال الإقليميين، وإطلاق قمة آسيان-مجلس التعاون الخليجي-الصين، يرمزان إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي.
تُعدّ الصين الشريك التجاري الرئيسي لآسيان منذ أكثر من 15 عامًا، حيث يقترب حجم التجارة من تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2024م، وهي من بين أكبر ثلاث دول مساهمة في الاستثمار الأجنبي المباشر في التكتل.
وإلى جانب الاقتصاد، شدد سوجيونو أيضًا على ضرورة تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة التعقيد، لا سيما تلك المتعلقة بالجريمة العابرة للحدود الوطنية، وإنفاذ القانون، والحوكمة البحرية.
كما شدد على أهمية الانتهاء من مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي بحلول عام 2026م، مؤكداً أن أي تقدم يجب أن "يحقق نتائج ملموسة وأن يتماشى مع الإطار القانوني الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".
وقال: "من خلال هذا النهج فقط يمكننا تحقيق تعاون مربح للجميع لضمان السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ