جاكرتا/ 11 يوليو/تموز//برناما//-- دعا وزير الخارجية الإندونيسي /سوجيونو/ إلى شراكة أقوى وأكثر عدالة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي، وحثّ الجانبين على تعميق التعاون في مجالات التجارة والتنمية المستدامة وبناء السلام، محذرًا في الوقت نفسه من أن تآكل القانون الدولي يهدد الاستقرار العالمي.
وفي كلمته خلال مؤتمر ما بعد الاجتماع الوزاري لآسيان مع الاتحاد الأوروبي في كوالالمبور اليوم الجمعة - الذي عُقد على هامش الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية آسيان (AMM) والاجتماعات ذات الصلة، قال إن المنطقتين حققتا تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز الاحترام المتبادل والمساواة في هذه الشراكة.
وأضاف: "للمضي قدمًا، يجب علينا التمسك بشراكة متساوية وعادلة وشاملة"، مشيراً إلى أنه ينبغي تشجيع الحوار البنّاء، لا سيما من خلال الآليات القائمة مثل مجموعة العمل المشتركة المعنية بزيت النخيل والمناقشات حول اتفاقية النقل الجوي الشاملة.
كما رحب بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء في آسيان، بما في ذلك إندونيسيا، وشدد على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية غير تمييزية لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للعلاقات الاقتصادية بين الرابطة والاتحاد الأوروبي.
وأكد سوجيونو أن التعاون في مجالات أخرى، مثل التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة، لا يزال قويًا أيضًا.
فيما يتعلق بالأمن العالمي، دعا إلى تجديد الالتزام بدعم القانون الدولي، وحذّر من أن استمرار الانتهاكات، فضلًا عن غياب المساءلة، يُضعف المؤسسات العالمية ويُقوّض الثقة.
وأشار سوجيونو تحديدًا إلى الأزمة الإنسانية في فلسطين، مُرحّبًا بالدعم الأخير من أعضاء الاتحاد الأوروبي، لكنه وصفه بأنه غير كافٍ في مواجهة الظلم المستمر.
وأضاف: "أن التخلي عن القانون الدولي، وكذلك السياسات غير المتسقة، قد يُنذر بتداعيات عالمية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ