كوالالمبور/ 11 يوليو/تموز //برناما//-- أكد وزراء الخارجية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) من جديد التزام الكتلة الإقليمية الراسخ بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وسط قلق متزايد بشأن أنشطة استصلاح الأراضي والحوادث الخطيرة التي تهدد بتصعيد التوترات في المنطقة البحرية المتنازع عليها.
وقال الوزراء في بيان مشترك صدر هنا اليوم، الجمعة، عقب الاجتماع ال58 لوزراء خارجية الآسيان إن بعض الأعضاء أعربوا عن قلقهم بشأن التطورات الجارية، بما في ذلك الأنشطة التي تهدد السلامة البحرية وتضر بالبيئة البحرية وتقوض الثقة الإقليمية.
"أعرب بعض الوزراء عن مخاوفهم بشأن استصلاح الأراضي والأنشطة والحوادث الخطيرة في المنطقة، بما فيها الإجراءات التي تعرض سلامة جميع الأشخاص للخطر، وإلحاق الضرر بالبيئة البحرية، والتي أدت إلى تآكل الثقة، وزيادة التوترات، وقد تقوض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ".
وأكد الوزراء مجددًا على أهمية ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي يمكن أن تعقد النزاعات أو تصعدها، مع التأكيد على الحل السلمي للنزاعات بموجب مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميًّا، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.
كما شددوا على أهمية التجريد من السلاح وضبط النفس من قبل جميع الأطراف، بما يتماشى مع إعلان عام 2002م بشأن سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، ودعوا إلى التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية التفاهم في مجملها.
وأكدت الرابطة من جديد على أهمية السلام والاستقرار وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، معترفة بقيمتها منطقة سلام وازدهار وتنمية مستدامة، في حين رحبت الكتلة بالتقدم المحرز في المفاوضات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، ولا سيما استكمال القراءة الثالثة للمسودة الوحيدة للنص التفاوضي لمدونة قواعد السلوك، وحثت على مزيد من الزخم البناء نحو الاختتام المبكر لمدونة قواعد السلوك الفعالة والموضوعية.
ودعا الوزراء كذلك إلى اتخاذ تدابير عملية للحد من التوترات ومخاطر الحوادث أو الحسابات الخاطئة، مشددين على أهمية الدبلوماسية الوقائية وبناء الثقة بين جميع الأطراف المعنية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ب.ع س.هـ
