كوالالمبور/ 11 يوليو /تموز//برناما//-- رحب وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) بالاهتمام المتزايد من قبل الدول غير الإقليمية بالانضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرقي آسيا (TAC)، التي أُنشئت بمبادرة الرابطة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر منهم اليوم، الجمعة، في ختام الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية دول رابطة آسيان، وأضاف أن الوزراء عبروا عن ترحيبهم بانضمام كل من الجزائر وأوروغواي بوصفهما أحدث الدول الموقعة على المعاهدة، مؤكدين أن الانضمام إليها يجب أن يستند إلى الاحترام والالتزام بأهداف ومبادئ المعاهدة.
وأشار الوزراء إلى أهمية وفعالية المعاهدة باعتبارها مدونة سلوك أساسية تحكم العلاقات بين الدول في المنطقة، فضلاً عن كونها ركيزة من ركائز السلام والاستقرار الإقليميين.
وورد في البيان: "نحن ملتزمون بمواصلة ترويج مبادئ المعاهدة والدفاع عنها، ونؤكد مسؤولية جميع الأطراف السامية المتعاقدة (HCPs) في الوفاء بالتزاماتهم بموجب هذه المعاهدة".
يذكر أن الجزائر وأوروغواي وقعتا على وثيقة الانضمام إلى المعاهدة يوم الأربعاء الماضي، ليصبح بذلك عدد الدول الأطراف في المعاهدة 57 دولة، مقارنة بـ 55 دولة في السابق.
يعقد الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية دول آسيان والاجتماعات ذات الصلة في كوالالمبور منذ 8 يوليو الجاري، في ظل رئاسة ماليزيا لرابطة آسيان لعام 2025م، وذلك تحت شعار: "الشمولية والاستدامة"، وقد اختتمت أعماله اليوم.
كما أعرب وزراء خارجية دول رابطة آسيان عن تطلعهم إلى عقد المؤتمر الثاني للأطراف السامية المتعاقدة في المعاهدة، المقرر في أغسطس/آب 2025م بمقر أمانة رابطة آسيان، وذلك ضمن الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ50 لإبرام المعاهدة في عام 2026م.
وفي السياق نفسه، أشار الوزراء إلى أنهم يتطلعون إلى اعتماد مشروع قرار تدعمه رابطة دول آسيان خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، احتفالاً بالذكرى الـ50 لتأسيس المعاهدة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ
