كوالالمبور/ 12 يوليو/تموز//برناما//-- أكد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التزامهم بـ «رؤية آسيان 2045م: مستقبلنا المشترك»، مؤكدين على أهميتها الاستراتيجية بمثابة نموذج لبناء مجتمع آسيان مرن، مبتكر، ديناميكي، متمحور حول الإنسان.
ففي البيان المشترك للاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (AMM) الصادر يوم الجمعة، لقد أعربوا عن تطلعهم إلى التنفيذ الكامل والفعال للرؤية، التي تُشكل ركيزة أساسية في دفع جهود بناء مجتمع آسيان.
وأضاف البيان: "نؤكد أيضًا التزامنا بالحفاظ على هيكل إقليمي متمحور حول آسيان، منفتح، شامل، شفاف، وقائم على القواعد، ويدعم القانون الدولي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والمشاركة المتبادلة المنفعة مع الشركاء الخارجيين في المجالات الأربعة ذات الأولوية لآفاق آسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP) من خلال آليات تقودها آسيان".
وأعرب وزراء خارجية آسيان أيضًا عن أملهم في نتائج المراجعة النهائية للخطة الاستراتيجية لجماعة آسيان السياسية والأمنية (APSC) لعام 2025م، وخطة عمل جماعة آسيان (AEC) لعام 2025م، وخطة الجماعة الاجتماعية والثقافية لآسيان (ASCC) لعام 2025م، والخطة الرئيسية للاتصال (MPAC) لعام 2025م، بهدف دمج الدروس المستفادة في التوجه المستقبلي لمجتمع آسيان.
وفي إطار جهودها للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، جددت الكتلة التزامها بالحل السلمي للنزاعات، بما في ذلك الاحترام الكامل للإجراءات القانونية والدبلوماسية دون استخدام التهديد أو القوة، وفقًا للقانون الدولي، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م (UNCLOS).
وفي البيان المشترك نفسه، شدد الوزراء على أهمية تعزيز القدرات المؤسسية للرابطة والتنسيق بين هيئاتها المختلفة، واستذكروا بيان قادة الرابطة بشأن تعزيز قدرات وفعالية مؤسساتها، والتوصيات المتعلقة بتعزيز قدرات وفعالية مؤسساتها.
"وفي هذا الصدد، نشجع على زيادة التنسيق بين أجهزة الرابطة وهيئاتها القطاعية ذات الصلة لضمان التنفيذ الفعال للتدابير الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز المؤسسات في الخطة الاستراتيجية لمجلس التعاون الآسيوي لرؤية مجتمع آسيان 2045م"، وفق البيان.
كما نوّه البيان بجهود أجهزة الرابطة وهيئاتها القطاعية، ورحّب بالمبادرات التي تدعم الاستدامة والتقدم الإقليميين على المدى الطويل، ودعم جهودها المتواصلة في تطوير وتنسيق خطط عملها الخاصة لدعم تنفيذ «رؤية آسيان 2045م: مستقبلنا المشترك».
"نؤكد مجدداً على أهمية تعزيز التآزر بين استراتيجية آسيان 2045م: مستقبلنا المشترك وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030م.
كما نؤكد على ضرورة تعزيز التعاون وتنسيقه لتسريع التقدم نحو استراتيجية آسيان 2045م: مستقبلنا المشترك وأهداف التنمية المستدامة 2030م، بما في ذلك من خلال عمل مركز آسيان لدراسات وحوار التنمية المستدامة (ACSDSD)، وللتنفيذ الكامل والفعال للميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ