كوالالمبور/ 17 يوليو/تموز//برناما//-- تدرس ماليزيا استثمارات عالية التأثير في مجالات تتعلق بالاستدامة والتحول الرقمي، وهي أولوية ضمن أجندة حكومة "مدني" الحالية للتنمية الخضراء.
صرح وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، /تشانغ لي كانغ/، بأن هذا يعود إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها ماليزيا لتعزيز الابتكارات في إدارة الكربون، والطاقة الهيدروجينية، والمواد الخضراء، ونماذج الاقتصاد الدائري، لتسريع انتقال البلاد إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وأضاف أنه في إطار استراتيجيتها طويلة الأجل للطاقة النظيفة، تستكشف الحكومة أيضًا التقنيات النووية المتقدمة، بما في ذلك المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs)، التي لا تقتصر إمكاناتها على إزالة الكربون فحسب، بل أيضًا تعزيز البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، وتنمية الكفاءات الماهرة.
وفي هذا السياق، قال تشانغ خلال المنتدى الاقتصادي الوطني 2025م الذي عُقد اليوم: "في موازاة ذلك، تُعزز ماليزيا مكانتها مركزاً إقليمياً للمواد المتقدمة، وخاصةً العناصر الأرضية النادرة (REE)، التي تُعدّ أساسيةً للتكنولوجيا الخضراء والمركبات الكهربائية والصناعة الرقمية".
وأضاف أن الحكومة تعمل كذلك على تعزيز القدرات المحلية عبر سلسلة القيمة بأكملها، بدءًا من الاستخراج المستدام ووصولًا إلى تطبيقات التكنولوجيا الفائقة في المراحل النهائية، من خلال خرائط طريق استراتيجية مثل خارطة الطريق الوطنية لتكنولوجيا المواد المتقدمة.
يهدف المنتدى الاقتصادي الوطني 2025م، الذي يُعقد تحت عنوان "تحويل الاستراتيجية إلى واقع: التنفيذ المؤسسي، والمرونة الاقتصادية، وثقة المستثمرين"، إلى أن يكون منصةً للحوار والحلول المشتركة لمواجهة التحديات المتغيرة التي تواجه ماليزيا في سياق إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي، والتغيير التكنولوجي، والنمو المستدام.
يركز المنتدى على وضع ماليزيا في موقع استراتيجي للمرحلة التالية من النمو من خلال تعزيز منظومة اقتصادية استشرافية، مدفوعة بالاستثمار والابتكار والشمولية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
