كوالالمبور /18 يوليو /تموز //برناما// -- أطلقت ماليزيا صندوقًا تمويليًا بقيمة 90 مليون رنغيت ماليزي في مجال أشباه الموصلات عبر صندوق ماليزيا للعلوم (MSE)، وذلك في إطار سعيها لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً في تكنولوجيا التغليف المتقدم، وهي التكنولوجيا التي تحتكرها حاليًا دول قليلة مثل تايوان.
وقال نائب رئيس الوزراء الثاني الماليزي فضيلة يوسف، إن هذا الصندوق التمويلي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع تجميع واختبار أشباه الموصلات الخارجي (OSAT) نحو تكنولوجيا التغليف المتقدم، تماشيًا مع رؤية الاستراتيجية الوطنية لأشباه الموصلات.
وأوضح قائلاً: "تعد هذه المبادرة الاستراتيجية خطوة مهمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي، وستسهم أيضاً في زيادة صادرات قطاع الكهرباء والإلكترونيات في البلاد، وأؤكد أن هذا ليس مجرد استثمار حكومي، بل هو دعوة مفتوحة إلى الصناعات المحلية للمشاركة، واستكشاف فرص بحث جديدة، والابتكار بشجاعة، وتعزيز موقع ماليزيا في سلسلة القيمة العالمية لصناعة أشباه الموصلات من الجيل القادم".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل الذكرى الـ30 لأكاديمية العلوم الماليزية، ومراسم منح الزمالة للعامين 2024 و 2025م بكوالالمبور أمس، الخميس، والذي حضره أيضًا وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار /تشانغ ليه كانغ/، ورئيس الأكاديمية الدكتور /تنغكو محمد عزمان شريف الدين/.
وأشار فضيلة إلى أن ماليزيا قفزت 11 مركزاً لتحل بالمرتبة الـ23 في تصنيف التنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي لتطوير الإدارة (IMD) لعام 2025م، معتبرًا أن هذا الإنجاز يجب أن يكون دافعًا لمواصلة تعزيز الابتكار المحلي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية بين قطاعي البحث والصناعة.
وأكد أن ماليزيا تمر الآن بمرحلة مفصلية لتعزيز قدرتها التنافسية من خلال التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، بما يتماشى مع رؤية "صُنع بواسطة ماليزيا" بدلاً من "صُنع في ماليزيا"، انسجامًا مع التوجهات التي تتبناها الخطة التنموية الماليزية الـ13 (RMK13).
وشدد على أهمية دور أكاديمية العلوم الماليزية في تحقيق هذا الطموح من خلال توحيد الخبرات، وتنسيق الموارد، وتعزيز شبكات التعاون بين الحكومة والصناعة والجامعات والمجتمع.
وفي سياق رئاسة ماليزيا الحالية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لعام 2025م، دعا فضيلة العلماء والباحثين إلى تعزيز التعاون الإقليمي، مؤكدًا التزام ماليزيا بلعب دور ريادي في قيادة أبحاث قائمة على أهداف واضحة على المستوى الإقليمي، لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، وأمن الغذاء، وبناء سلاسل التوريد الإقليمية في آسيان.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ