كوالالمبور/ 23 يوليو/تموز//برناما//-- صرّح السفير الإيراني لدى ماليزيا، ولي الله محمدي نصر آبادي، قائلاً: "إنّ السبيل الوحيد للمضيّ قُدماً هو الوحدة. يجب على الدول الإسلامية وغير الإسلامية أن تتّحد وتتخذ إجراءات مشتركة ضدّ العدوان الإسرائيلي دعماً للشعب الفلسطيني".
وحثّ المجتمع الدولي على تخفيف التوترات ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يواجه سكانها خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأكّد أنّ الأزمة تتطلب جهوداً جماعية ومنسّقة من جميع الدول، بغض النظر عن دينها أو موقعها الجيوسياسي، للضغط على إسرائيل لفتح حدودها والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فوراً.
وقال لبرناما في مقابلة حصرية أُجريت معه في السفارة الإيرانية هنا، اليوم الأربعاء: "نعتقد أنّ جميع الدول، وخاصة الدول الإسلامية والدول النامية، بحاجة إلى التوحّد واتخاذ خطوات ملموسة".
كما وصف ولي الله الانقسامات بين الدول الإسلامية بأنها عقبة رئيسية أمام إحراز تقدم ملموس في دعم القضية الفلسطينية، مضيفًا أنه على الرغم من وجود منصات مثل منظمة التعاون الإسلامي، إلا أنها لم تُسفر بعد عن نتائج ملموسة.
فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أكد التزام بلاده طويل الأمد بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مؤكدًا رفض إيران القاطع للأسلحة النووية.
وأكد أن جميع أنشطة إيران النووية هي لأغراض سلمية، بما في ذلك في مجالات الطاقة والطب والزراعة.
إيران من بين الدول المؤسسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وقد أكدت دائمًا على ضرورة بقاء دول منطقة غرب آسيا منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأن تتوحد من أجل السلام.
وقال: "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية".
وأكد ولي الله أن موقف إيران يرتكز على المبادئ الإسلامية التي تحرم الأسلحة النووية، وعلى الاعتقاد العملي بأن هذه الأسلحة غير ضرورية ولا ينبغي استخدامها.
كما حثّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القيام بدور أكثر دعمًا، لا سيما في مساعدة الدول النامية.
فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي لا تزال مفروضة على إيران، أكد ولي الله أن بلاده لا تزال منفتحة على العمل الوثيق مع الدول الأخرى التي تواجه عقوبات مماثلة، بما في ذلك من خلال إطار تعاون مجموعة البريكس، الذي شاركت فيه إيران وماليزيا أيضًا.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
