أخبار

الأمن الداخلي: تطرف الشباب مصدر قلق متزايد في سنغافورة

05:17 29/07/2025

سنغافورة/ 29 يوليو/تموز//برناما//-- يُشكل تطرف الشباب مصدر قلق متزايد في سنغافورة، حيث تم التعامل مع 17 شابًا تبلغ أعمارهم 20 عامًا فأقل بموجب قانون الأمن الداخلي منذ عام 2015م، وفقًا لإدارة الأمن الداخلي.

وأفادت الإدارة، في تقريرها لتقييم التهديدات الإرهابية في سنغافورة لعام 2025م، الصادر اليوم الثلاثاء، بأن 12 من الشباب المعنيين تم التعامل معهم خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشار التقرير إلى أن "تسعة من أصل 17 شابًا تم التعامل معهم بموجب قانون الأمن الداخلي منذ عام 2015م كانوا يطمحون إلى تنفيذ هجمات في سنغافورة، وكان معظمهم يرغبون في استخدام أسلحة بسيطة وسهلة المنال مثل السكاكين".

وأشارت الإدارة إلى أنه في حالة الشباب المحليين الذين اعتنقوا التطرف بأنفسهم، فإن صغر سنهم نسبيًا لم يثنهم عن الاستعداد بشكل مكثف ولم يقلل من رغبتهم في تنفيذ هجمات في سنغافورة.

وأظهرت تحقيقات المعهد أن هؤلاء الشباب كانوا أكثر عرضة للتأثر بالأيديولوجيات المتطرفة نظرًا لإتقانهم استخدام المنصات الإلكترونية والوقت الطويل الذي يقضونه على الإنترنت.

وأشار التقرير إلى أن "العديد منهم يعانون أيضًا من مشاكل غير أيديولوجية، بما في ذلك الميل إلى الكراهية والعنف، ونقص التفكير النقدي ومهارات تقييم المعلومات، وانخفاض تقدير الذات، وضعف الدعم الاجتماعي، وغياب الشعور المتماسك بالهوية، مما جعلهم عرضة للتطرف".

وأكد المعهد أن التهديد الإرهابي لسنغافورة لا يزال مرتفعًا، على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية محددة تشير حاليًا إلى هجوم إرهابي وشيك ضد البلاد.

وأشار المعهد إلى أن الصراعات المستمرة، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لا تزال تُغذي دعوات العنف، بينما تُواصل الجماعات الإرهابية العالمية، مثل داعش والقاعدة، التحريض على العنف وإلهام الهجمات.

وأكد المعهد أن علاقات سنغافورة الودية مع الدول الغربية، ومعالمها البارزة، ومكانتها دولةً علمانيةً ومتعددةَ الثقافات، تجعلها هدفًا رئيسيًا للإرهابيين.

لا يزال التطرف الذاتي المحرك الرئيسي لتهديد الإرهاب المحلي في سنغافورة، والذي تغذيه الصراعات الجيوسياسية، والتطورات الخارجية، وسهولة الوصول إلى مختلف الأيديولوجيات المتطرفة عبر الإنترنت.

وأفاد معهد الدراسات الاستراتيجية بأنه منذ يوليو 2024م، تم التعامل مع ثمانية سنغافوريين متطرفين ذاتيًا بموجب قانون الأمن الداخلي.

وأضاف المعهد في بيان له بمناسبة صدور التقرير: "يُعدّ الإنترنت حافزًا قويًا للتطرف، إذ يُهيئ بيئةً يسهل فيها انتشار الأيديولوجيات المتطرفة. وقد لا تتجاوز الفترة الزمنية من التعرض للتطرف أسابيع".

كما أشار المعهد إلى بروز الذكاء الاصطناعي عاملاً مُمكّناً للإرهاب. إذ يُستخدم في توليد وترجمة الدعاية، وإنتاج وسائط متعددة مُركّبة مُقنعة، وإنشاء رسائل تجنيد شخصية على نطاق واسع، وتخطيط الهجمات وإعدادها.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ