بوتراجايا/ 12أغسطس/آب//برناما//-- تأمل بنغلاديش في الحصول على دعم ماليزيا في جهود إعادة الإعمار التي تبذلها في ظل تعافي البلاد من انتفاضة الطلاب العام الماضي.
صرح كبير مستشاري الحكومة في بنغلاديش، الدكتور محمد يونس، بأن بلاده تسير الآن على الطريق الصحيح نحو التعافي.
كما أعرب عن امتنانه لماليزيا ورئيس الوزراء أنور إبراهيم على الدعم الذي قدمته في وقت كانت البلاد تمر فيه بأوقات عصيبة.
وفي مؤتمر صحفي مع أنور هنا اليوم الثلاثاء، استذكر الحائز على جائزة نوبل أن أنور كان أول زعيم أجنبي يزور بنغلاديش عندما تولى منصبه العام الماضي.
واصفًا أنور بأنه "صديق في الأوقات الصعبة"، قال يونس: "إنه لشعور بالغ الأهمية أن نحظى بزيارة صديق في وقت نحتاج فيه إلى الدعم بشدة.
"في ذلك الوقت، لم نكن متأكدين من الاتجاه الذي نسلكه. لقد عزز وجوده عزمنا على ضمان أن تسير بنغلاديش على الطريق الصحيح".
وقال إنه منذ توليه رئاسة الحكومة، اتُخذت خطوات متنوعة لاستعادة الوضع في البلاد.
"نحن سعداء باستعادة السلام في البلاد، واستعادة الاستقرار الاقتصادي، وإحياء مؤسساتها ووظائفها"، على حد تعبيره.
وأضاف: "نستعد الآن للانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير (شباط) المقبل لتشكيل حكومة جديدة. لذا، نحن بحاجة إلى دعم كبير، ونتوقع دائمًا دعم ماليزيا".
وبخصوص لقائه مع أنور، أعرب يونس عن ثقة بنغلاديش واستعدادها للتعاون مع ماليزيا على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
كما دعا يونس، الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى بنغلاديش، مجتمع الأعمال الماليزي إلى الاستثمار في بنغلاديش التي وصفها بأنها تتمتع بـ"فرص عظيمة".
وأضاف أن بنغلاديش طلبت أيضًا مساعدة ماليزيا، لا سيما بصفتها الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في التعامل مع قضية لاجئي الروهينجا في بلاده.
وقال يونس: "نحن بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وماليزيا صديق عزيز".
من المتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين ماليزيا وبنغلاديش بنسبة 5.1 بالمئة ليصل إلى 13.35 مليار رنجيت ماليزي (2.92 مليار دولار أمريكي) في 2024م.
تُعد بنغلاديش ثاني أكبر شريك تجاري ووجهة تصدير لماليزيا في جنوب آسيا، حيث تشمل صادراتها الرئيسية المنتجات البترولية وزيت النخيل والمواد الكيميائية، بينما تشمل وارداتها المنسوجات والأحذية والمنتجات البترولية والسلع المصنعة.
تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1972م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ