أخبار

إدانات عربية ودولية واسعة للغارات الإسرائيلية على مجمع ناصر الطبي في غزة

01:25 26/08/2025

الدوحة/ 25 أغسطس//آب//برناما-قنا//-- أدانت دول عربية وغربية ومنظمات دولية وإقليمية، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي غزة، وأدت إلى استشهاد 20 شخصا بينهم خمسة صحفيين على الأقل.

واعتبرت الدول والمنظمات أن الغارات الإراسرائيلية على المجمع الطبي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية، حسبما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وفي هذا السياق أدانت دولة قطر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، الذي أدى إلى سقوط شهداء من المدنيين الأبرياء العزل، وعدته حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الشنيعة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن نهج الاحتلال في استهداف الصحفيين والعاملين في المجالين الإغاثي والطبي، يتطلب تحركا دوليا عاجلا وحاسما لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الفظائع من العقاب.

كما جددت الوزارة التأكيد على الحاجة الماسة للتضامن العالمي من أجل إنهاء حرب الإبادة الجماعية الوحشية على قطاع غزة، ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، والمضي قدما نحو تحقيق السلام العادل المستدام في المنطقة، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبه، أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باستهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة.

وقال السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون، في بيان، إن "هذا الفعل الإجرامي يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والإنسانية، وتحدياً سافراً لقرارات الشرعية الدولية التي تحمي المنشآت المدنية والطواقم العاملة في المجالات الإنسانية والإعلامية، ويكشف عن سياسة ممنهجة لقوات الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو المواثيق الدولية".

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مطالبة المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري والحازم لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للطواقم الإنسانية والإغاثية والإعلامية في قطاع غزة.

كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية إلى القطاع بشكل عاجل ودون قيود أو شروط، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي فاقمت المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهددت الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن جانبها أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، الغارات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مجمع ناصر الطبي، والتي أدت إلى استشهاد 20 شخصا، بينهم خمسة صحفيين.

وأشارت الجامعة العربية في بيان، إلى أن هذه المجزرة ليست سوى مجرد حلقة في سلسلة متواصلة من المجازر التي تستهدف المدنيين على نحو متعمد، لافتة إلى اغتيال الكيان الإسرائيل لأكثر من 12 صحفيا خلال الأسبوعين الماضيين فقط، بينما تبلغ حصيلة الشهداء من الصحفيين المئات منذ بدء الحرب.

وذكرت أن الكيان الإسرائيلي يسعى لإخفاء ما يجري في غزة من فظائع وكتم أي صوت ينقل الحقيقة، مطالبة المجتمع الدولي بكسر الصمت العالمي المشين على ما يجري كل يوم من جرائم غير مسبوقة بدم بارد، ومن دون أي عقاب أو حتى صوت مناهض يقول "كفى لهذه المقتلة المتواصلة".

ولفتت الجامعة العربية إلى أن عجز العالم عن فعل أي شيء يعني قبوله بالموت اليومي لعشرات الأبرياء في غزة باعتباره حدثا عاديا وهذه جريمة كبرى، مشيرة إلى أن الضمائر الحرة تنتفض لمشاهد المجاعة التي تلتهم أجساد الأطفال.

وبدورها، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.

وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان على رفض المملكة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مجددًة مطالبتها للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، ومؤكدًة ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية.

كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي في انتهاك صريح وصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها إن الكويت إذ تحذر من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب تلك الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل دون رادع أو محاسبة فإنها تؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وضمان عدم الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم في فلسطين المحتلة.

كما أدانت المملكة الأردنية، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة؛ ووصفته بأنه خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاك صارخ لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949م.

وأكّدت الخارجية الأردنية، رفض الأردن المطلق وإدانته الشديدة استمرار الكيان الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، واستهدافه المُمنهَج للمدنيين والمستشفيات والصحفيين والطواقم الطبية والأعيان المدنية في القطاع، وتدمير المرافق الحيوية التي تقدّم خدماتها الأساسية للغزيين، ومواصلتها استخدام الحصار والتجويع سلاحين لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري.  

وحذّرت الوزارة من عواقب العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، التي تؤدي إلى مزيد من دوّامات العنف والصراع، مما ينعكس سلبًا على أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وبدوره، أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة مقتل فلسطينيين في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن من بين القتلى - وبالإضافة إلى المدنيين - عاملان في المجال الصحي وصحفيون.

وأضاف في مؤتمر صحفي، "تبرز عمليات القتل المروعة الأخيرة المخاطر الجسيمة التي تواجهها الطواقم الطبية والصحفيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا الصراع الوحشي"، موضحا أن الأمين العام يُذكـّر بضرورة احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والصحفيون، في جميع الأوقات، ويدعو إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في عمليات القتل هذه.

وأكد غوتيرش مجددا على ضرورة تمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي الإنساني.

من جانبها دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، العالم إلى محاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه ضد الصحفيين والمستشفيات، في إشارة إلى قصف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، والذي تسبب باستشهاد عدد من الأشخاص، بينهم صحفيون.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية، في بيان لها، إنه "ينبغي أن يكون قتل الصحفيين في غزة صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق، بل إلى التحرك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة"، مؤكدة أن "الصحفيين ليسوا هدفا.. والمستشفيات ليست هدفا".

كما أدانت إيران بشدة، الجريمة البشعة التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي، عبر استهدافه مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

ووصفت الخارجية الإيرانية في بيان هذا القصف الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 من المرضى وأفراد الطاقم الطبي، بالإضافة إلى 5 صحفيين، بأنه "جريمة حرب همجية"؛ مشيرة إلى أن "هذا القصف نفذ من قبل الاحتلال في إطار مخطط إبادة الفلسطينيين، وبهدف القضاء على فلسطين كأمة وهوية.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ الغارات الإسرائيلية على مجمع ناصر الطبي "غير مقبولة"، داعيا الكيان الإسرائيلي إلى "احترام القانون الدولي".

وقال الرئيس ماكرون في منشور بمنصة "إكس": "يجب حماية المدنيين والصحفيين في كلّ الظروف، ويجب أن تتمكن وسائل الإعلام من أداء مهمّتها بحرية واستقلالية لتغطية حقيقة الصراع".

وأضاف أنّ "تجويع شعب بأكمله جريمة يجب أن تتوقف فورا".

من جانبه عبر ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني، عن شعوره بالفزع بعد قصف مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم خمسة صحفيين.

وقال لامي في منشور بمنصة /إكس/: "ينتابني شعور بالفزع بسبب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر. يتعين حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين، ويتعين وقف إطلاق النار على الفور".

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن "صدمتها" لمقتل عدد من الصحفيين وعمال الإنقاذ ومدنيين آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مجمع ناصر الطبي في خان يونس، داعية إلى التحقيق في هذا الهجوم.

وقالت الخارجية الألمانية، في منشور على منصة "إكس"، إن "عمل الصحفيين أساسي لنقل صورة عن الواقع المدمر للحرب في غزة"، مشيرة إلى أنها طالبت الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا بمنح الصحفيين "حق الوصول وتوفير الحماية لهم في غزة".

كما أدانت الحكومة الإسبانية القصف الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي ، وخلف أكثر من 20 شهيدا بينهم 5 صحفيين. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، إن "الحكومة الإسبانية تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة".

وأضاف البيان: "إنه انتهاك واضح وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيه".

برناما-قنا//س.هـ