كوالالمبور/ 26 أغسطس/آب//برناما// -- دعت السنغال ماليزيا إلى تعزيز دورها شريكاً استراتيجياً في غرب إفريقيا، لا سيما في قطاع الحلال والاقتصاد الرقمي والبنية التحتية، مع جعل داكار بوابة ماليزيا إلى القارة.
أكد السفير السنغالي لدى ماليزيا، /عبد الله بارو/، استعداد بلاده للاستفادة من مكانتها مركزاً محورياً في الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وهي سوق مشتركة تضم ما يقرب من 500 مليون نسمة.
"السنغال هي أقصى غرب إفريقيا. تبعد ست ساعات فقط عن نيويورك، وخمس ساعات عن باريس، وتسع ساعات عن الشرق الأوسط، وتسع ساعات أيضًا عن جنوب إفريقيا. نحن جزء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي يبلغ عدد سكانها 500 مليون نسمة، والاتحاد الأفريقي الذي يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة. لذا، تُعدّ السنغال بوابةً مهمة، ونريد من الماليزيين الاستفادة من هذه المكانة"، كما قال.
أكد بارو ذلك في برنامج "جسر بين القارات: ماليزيا والسنغال" على قناة برناما التلفزيونية، والذي بُث اليوم الثلاثاء.
وأوضح أن السنغال، التي يشكل المسلمون 95 بالمئة من سكانها، تستهدف أن تصبح مركزًا رائدًا في مجال الحلال في غرب إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
وأضاف أن ماليزيا تُعتبر شريكًا مناسبًا في هذا القطاع نظرًا لسمعتها العالمية في مجال شهادات الحلال وتجارة الحلال.
"لقد حددنا ماليزيا شريكاً رئيسياً في هذا القطاع. ومع معرض MIHAS (المعرض الدولي الماليزي للحلال) بصفته أول معرض حلال عالمي، نرغب في العمل مع ماليزيا وجعل السنغال مركزًا لصناعة الحلال في منطقتنا،" كما قال.
فيما يتعلق بالتجارة، أفاد بارو بأن صادرات ماليزيا إلى السنغال في 2024م بلغت 1.35 مليار رنجيت ماليزي، غالبيتها من زيت النخيل والمعالجات الدقيقة ومستحضرات التجميل، بينما بلغت قيمة صادرات السنغال إلى ماليزيا 14.1 مليون رنجيت، معظمها من المأكولات البحرية والفول السوداني.
وأضاف أن حكومة بلاده ستسلط الضوء على رؤية التنمية في منتدى السنغال للاستثمار الذي يُعقد يومي 7 و8 أكتوبر/تشرين الأول 2025م في داكار، يليه معرض داكار الدولي في ديسمبر/كانون الأول.
كما سلط السفير الضوء على الفرص المتنامية في الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى مبادرة "الصفقة الرقمية" السنغالية التي ترحب بالاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد السيبراني والخدمات اللوجستية.
قال: "الصفقة الرقمية تُتيح لجميع الشركاء فرصة الاستثمار في الطريق الرقمي السريع. لدينا رؤية واسعة في الاقتصاد الرقمي، وماليزيا من بين الشركاء الذين نرغب في العمل معهم".
فيما يخص العلاقات بين الشعبين، قال بارو إن السنغال تُقدر توسيع التبادل الأكاديمي مع وجود ما يقرب من 100 طالب سنغالي يدرسون حاليًا في ماليزيا. ويجري التعاون في مجال العلوم الاستوائية والزراعة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتغلب على الحواجز اللغوية.
كما سلّط الضوء على الفرص المتاحة في مجالي الرياضة والثقافة، بما في ذلك المصارعة التقليدية السنغالية والسيلات الماليزية كمجالات للتعاون، بالإضافة إلى الموسيقى والفنون.
وقال بارو: "نحن نحب ماليزيا. ونعرف مسار التنمية الذي سلكته.
"والآن نريد من الماليزيين أيضًا استكشاف السنغال، أرض السلام والديمقراطية والشفافية والضيافة. تعالوا للاستثمار والسياحة وأي شيء آخر. نرحب بكم بحفاوة بالغة". وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ