كوالالمبور/ 29 أغسطس/آب//برناما//-- غالبًا ما يُغفل نجاح ماليزيا في انتشال الملاييشن من براثن الفقر، دون خلق أحياء فقيرة دائمة.
صرح بذلك الدكتور /أبورفا سانغي/، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لشؤون ماليزيا، على منصة إكس (X) (@ApurvaSanghi) مضيفاً أنه في حين أن حوالي نصف الماليزيين عاشوا في فقر بعد عقد تقريبًا من الاستقلال، فقد انخفض هذا الرقم الآن إلى ستة من كل 100، مما أدى إلى انتشال أكثر من 14 مليون شخص من براثن الفقر.
وفي حين تتواصل الجهود لخفض المعدل إلى الصفر، قال إن هذا الإنجاز رائع، لا سيما في السياق التاريخي للعلاقات الماليزية السنغافورية.
وأشار سانغي إلى أن ماليزيا قطعت شوطًا كبيرًا في الانتقال من السلع "البسيطة" إلى السلع "المعقدة"، التي تتطلب مهارات ومعرفة وتكنولوجيا أكبر.
"لقد تجاوز تعقيد الاقتصاد الماليزي مثيله لدى جميع الدول الأخرى المعتمدة على السلع الأساسية، والتي كانت تتمتع بمستويات دخل مماثلة في فترة الاستقلال. على سبيل المثال، شكلت السلع الأساسية، أو "السلع البسيطة"، 95 بالمئة من الصادرات في أوائل الستينيات. أما الآن، فلم تعد تشكل سوى 30 بالمئة فقط"، على حد قوله.
وأضاف أن هذا التحول قد رفع مستويات المعيشة بشكل ملحوظ.
وتابع يقول: "بدأت الفلبين وزامبيا ودول أخرى من نفس نقطة انطلاق ماليزيا، ولكن اليوم، يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ماليزيا 3.6 أضعاف نصيب الفرد في الفلبين وحوالي تسعة أضعاف نصيب الفرد في زامبيا".
وأضاف: "ينبغي للماليزيين أن يفخروا باقتصاد متنوع نسبيًا، وبتخلصهم من لعنة الموارد".
كما أشار كذلك إلى أن ماليزيا أصبحت، بهدوء، لاعبًا عالميًا في اقتصاد الحلال، ليس فقط في قطاع الأغذية، ولكن أيضًا في قطاعات مستحضرات التجميل والخدمات اللوجستية والسياحة والأدوية وغيرها.
وأفاد قائلاً: "أصبحت الشهادات والمعايير الماليزية الآن معيارًا عالميًا".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
