كوالالمبور/ 20 سبتمبر/أيلول//برناما//-- تعتبر روسيا ماليزيا شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به في تعزيز التعاون الإقليمي، مشيدةً بقيادتها رئيسةَ رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومستضيفة الدورة السادسة والأربعين للجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (AIPA).
كما أشاد رئيس الوفد الروسي في الدورة السادسة والأربعين للجمعية البرلمانية الدولية لآسيان، /شولبان كارا-أول/، بالنهج العملي لماليزيا في وضع جدول الأعمال وجهودها لمواجهة التحديات الإقليمية الملحة، بما في ذلك التحول الرقمي والاستدامة البيئية والتعافي الاقتصادي.
وقال كارا-أول لبرناما على هامش الدورة الدولية: "تلعب ماليزيا دورًا مهمًا في الدبلوماسية الإقليمية والتعاون الاقتصادي. ولذلك، يولي رئيسنا، فلاديمير بوتين، اهتمامًا كبيرًا لجهود تعزيز العلاقات مع ماليزيا".
عُقد الاجتماع في كوالالمبور في الفترة من 16 إلى 22 سبتمبر 2025م.
أكد كارا-أول، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، على الزخم الجديد في العلاقات الثنائية عقب زيارتين تاريخيتين رفيعتي المستوى هذا العام - قام بهما جلالة السلطان إبراهيم، حاكم الدولة الملك الماليزي، ورئيس الوزراء أنور إبراهيم - إلى روسيا، واللتان شهدتا توقيع العديد من اتفاقيات التعاون.
وافق السلطان إبراهيم على القيام بأول زيارة دولة له إلى روسيا في أغسطس/آب بدعوة من بوتين.
وُصفت الزيارة بالتاريخية، إذ كانت أول زيارة دولة لرئيس دولة ماليزي إلى روسيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1967م.
وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار، قام أنور بزيارة رسمية إلى روسيا، مُمثلةً بذلك إنجازًا دبلوماسيًا هامًا، ومُعززةً للعلاقات بين كوالالمبور وموسكو، وكانت أيضًا أول زيارة رسمية لزعيم ماليزي إلى البلاد منذ ما يقرب من 20 عامًا.
خلال الزيارة، ناقشت روسيا وماليزيا العديد من مجالات التعاون الوثيق، بما في ذلك اقتراح تسيير رحلات جوية مباشرة بين موسكو وكوالالمبور، وحل التحديات المتعلقة بالمعاملات المالية والتسويات التجارية.
وأكد كارا-أول أن الرحلات الجوية المباشرة ستعزز السياحة والتبادلات الاقتصادية بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الدول التي تربطها مثل هذه الرحلات شهدت زيادة ملحوظة في أعداد السياح الروس الوافدين.
"إن وجود رحلات جوية مباشرة بين موسكو ومدن مثل بانكوك سيُمكّن تايلاند من جذب المزيد من السياح الروس"، كما قال.
وأضاف: "نعتقد أن ماليزيا تتمتع بالقدرة نفسها، ونحن على استعداد للعمل معًا لتحقيق ذلك".
كما أشادت روسيا بدور ماليزيا القيادي في توجيه مناقشات رابطة البرلمانات الآسيوية (AIPA) حول القضايا المستقبلية، بما في ذلك الاستجابات التشريعية للتحول الرقمي والتحول البيئي.
وأكد الوفد أن قدرة ماليزيا على الجمع بين الديناميكية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي تُقدم دروسًا قيّمة، لا سيما حول كيفية دعم الأطر التشريعية للتنمية المتوازنة والشاملة.
وقال: "نحن مهتمون للغاية بكيفية تنظيم ماليزيا للتحول الرقمي والبيئي من خلال التشريعات، لأننا نؤمن بأن الشعب يجب أن يكون دائمًا في صميم صنع السياسات".
كما رحب بمبادرات ماليزيا لتعزيز العلاقات بين الشعبين، بما في ذلك التبادلات الشبابية والتعاون التعليمي، حيث يدرس 750 طالبًا ماليزيًا حاليًا في روسيا، 250 منهم برعاية كاملة من الحكومة الروسية.
وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية الدولية، عُقد اجتماع رفيع المستوى بين رئيس مجلس النواب من المقرر عقد اجتماع بين البرلمان الماليزي ورئيس مجلس الاتحاد الروسي في أكتوبر/تشرين الأول.
"تعكس رئاسة ماليزيا لآسيان هذا العام التزامًا واضحًا بالسلام والازدهار الإقليميين والحوار البنّاء.
وصرح قائلًا: "يسرنا دعم هذا الجهد وتعميق تعاوننا".
تجمع الجمعية العامة السادسة والأربعون للجمعية التشريعية الآسيوية (AIPA) مشرّعين من الدول الأعضاء في آسيان وشركاء الحوار لتعزيز التعاون التشريعي ومواجهة التحديات الإقليمية معًا.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ