كوالالمبور/ 17 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- عززت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى كينيا، الثقة المتبادلة وحسن النوايا السياسية بين البلدين، وذلك بالتزامن مع احتفالهما بمرور ستة عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وقال المفوض السامي الكيني لدى ماليزيا /إكيتِيلا مورو/ إن العلاقات التاريخية بين كوالالمبور ونيروبي تمثل محطة مفصلية تعكس القيم المشتركة، إلى جانب التطور المتزايد في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن تعزيز الروابط بين شعبي البلدين.
وأوضح: "أن هذا التعاون ليس مجرد تعاون رمزي، بل يفتح المجال لتعميق الشراكة في مجالات ذات أولوية، مثل التجارة والاستثمار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والسياحة".
وتابع قائلاً: "إن هذا التعاون أيضاً يعكس التكامل بين البلدين، حيث تُعد كينيا بوابة إلى القارة الإفريقية، فيما تمثل ماليزيا مركزاً مهماً لمنطقة جنوب شرقي آسيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في برنامج الحوار الذي تم بثه مباشرة على قناة برناما التلفزيونية بعنوان: "ماليزيا - كينيا: شراكة متنامية"، أمس، الثلاثاء.
وأكد /مورو/ أن كينيا ملتزمة بتحقيق تنمية شاملة، مشيراً إلى أن التجربة الثقافية والمسار التنموي لماليزيا يُنظر إليهما بوصفهما نموذجاً يُحتذى به في تنفيذ التنمية المستدامة لصالح الشعب الكيني.
وأردف: "نحرص على الاستفادة من تجارب ماليزيا في مجال التنمية، ونلتزم بالتنمية الشاملة بوصفها تنمية مستدامة لشعبنا، نعمل أيضاً على معالجة قضايا الفقر وتحقيق النمو الشامل لجميع شعبنا".
وأضاف أن خبرة ماليزيا في القضاء على الفقر وتنفيذ مشاريع الإسكان الميسور واسعة النطاق قد ألهمت كينيا لتعزيز منظومات الحماية الاجتماعية، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وصياغة سياسات تنموية أكثر شمولاً.
كان أنور قد قام بزيارة رسمية لنيروبي يومي 23 و 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي أولى زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء ماليزي لكينيا منذ عام 2007م.
وخلال الزيارة، اتفق الجانبان على استكشاف فرص جديدة للتعاون والاستثمار، بما في ذلك التعاون في مجالات العلوم والتقانة والهندسة والرياضيات (STEM)، إضافة إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى شراكة إستراتيجية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ