كوالالمبور /29 ديسمبر /كانون الأول //برناما// -- بلغت قيمة صادرات ماليزيا 1.45 تريليون رنغيت ماليزي خلال الفترة من يناير /كانون الثاني إلى نوفمبر /تشرين الثاني من هذا العام، فيما وصل إجمالي حجم التجارة إلى 2.77 تريليون رنغيت خلال الفترة نفسها.
وقال رئيس هيئة تنمية التجارة الخارجية الماليزية (ماتريد) /ريزال ماريكان ناينا ماريكان/، إن هذا الإنجاز يمثل العام الخامس على التوالي الذي تتجاوز فيه ماليزيا حاجز التريليون رنغيت في التجارة، ما يضع البلاد على المسار الصحيح لتسجيل رقم قياسي جديد على مستوى العام بأكمله.
وأوضح، أن الصادرات ارتفعت بنحو 6.1 بالمئة مقارنة بالفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الماضي، في حين زاد إجمالي التجارة بنسبة 5.8 بالمئة، وارتفعت الواردات بحوالي 5.6 بالمئة.
وأردف: "كما سجل فائض الميزان التجاري للبلاد 132.5 مليار رنغيت خلال الفترة نفسها، بزيادة قدرها 10.7 بالمئة، ما يعكس الأداء القوي للتجارة الخارجية".
صرح بذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مدينة /كيبالا باتاس/، إحدى ضواحي ولاية /جزيرة بينانغ/ الماليزية أمس، الأحد.
وأشار /ريزال ماريكان/ إلى أن نمو الصادرات جاء مدفوعًا بشكل رئيسي بالطلب القوي على منتجات أشباه الموصلات التي سجلت نموًا بنسبة 17.5 بالمئة، والمنتجات الصيدلانية التي ارتفعت بنسبة 22.9 بالمئة، إضافة إلى المنتجات البصرية والعلمية التي زادت بنحو 10 بالمئة.
وعلى صعيد الأسواق الرئيسية، ظلت الدول الآسيوية أكبر وجهة للصادرات الماليزية، تليها الولايات المتحدة، والصين، والاتحاد الأوروبي، وهونغ كونغ، حيث شكلت هذه الأسواق الخمسة مجتمعة نحو 68.5 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد.
كما أظهرت التجارة مع الدول التي تربطها بماليزيا اتفاقيات تجارة حرة أداءً إيجابيًا، مسجلة زيادة بنسبة 3.2 بالمئة، ومشكّلة نحو 66.8 بالمئة من قيمة الصادرات، وتشمل هذه الدول المكسيك، وهونغ كونغ، والصين، والإمارات العربية المتحدة، وتشيلي، والمملكة المتحدة، وكندا.
وتابع قائلاً: "الأكثر تشجيعًا هو الارتفاع الواضح في الصادرات إلى الأسواق الجديدة والناشئة، لا سيما في إفريقيا وآسيا الوسطى"، موضحًا أن الصادرات إلى اليمن ارتفعت بنسبة 62 بالمئة، وتنزانيا (37%)، وتوغو (30%)، وأوزبكستان (23%)، وكينيا (12%)، ونيجيريا (15%)، والجزائر (24%).
وأكد، أن الزيارات الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، إلى عدد من الدول الإفريقية ودول آسيا الوسطى أسهمت أيضًا في تعزيز الأداء التجاري، حيث سجلت الدول التي شملتها الزيارات نموًا في التجارة بأرقام مزدوجة.
وأعرب /ريزال ماريكان/ عن تفاؤله بأن تسجل ماليزيا أعلى قيمة للصادرات وحجم التجارة في تاريخها عند إعلان الأرقام الكاملة لأداء هذا العام في 19 يناير المقبل، وذلك قبيل تنظيم (ماتريد) فعالية إعلان أداء التجارة الماليزية في 27 يناير المقبل.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
