نائب العاهل الماليزي يذكر قيادة الحكومة بعدم تكرار أخطاء الفساد

كوالالمبور/ 4 مارس/آذار//برناما//-- ذكّر نائب العاهل الماليزي سلطان ولاية بيراك السلطان نظرين شاه قادة الحكومة الماليزية بعدم تكرار أخطائهم السابقة - إن وُجد-، وخاصة الفساد.

وقال جلالته إن الفساد سرطان يتسبب في الانحلال الأخلاقي والقمع والاستبداد والتلوث والكوارث الطبيعية والبطالة والفقر.

"جيل الشباب ضحية، ظل مستقبله مظلماً بفعل تصرفات القادة الفاسدين"، على حد تعبيره.

وتابع يقول: "وممارسات الشراء التي أثارت العديد من علامات الاستفهام، والفضائح المالية التي تم الإبلاغ عنها، كانت إذلال للبلد. هذا العار يتحمله بثمن باهظ على كل مواطن يتعامل مع دول أجنبية. اقرأوا وفسروا وافهموا واستوعبوا صوت الشعب المنقولة عن طريق الاقتراع".

جاء ذلك في حفل رسمي يمنح فيه درجة الدولة الفخرية لولاية بيراك دار الرضوان عقد بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد جلالته السادس والستين في قصر إسكندرية هنا اليوم، بمدينة كوالاكنغسار، عاصمة الولاية.

كما حضر الحفل رئيس الوزراء أنور إبراهيم وزوجته الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل ونائب رئيس الوزراء الدكتور أحمد زاهد حميدي.

كما أعرب جلالته عن أحلام الشعب بحكومة نزيهة وعادلة، قائمة على قوانين تطبق بشكل غير انتقائي، وقضاء نزيه، يديره مجموعة من القضاة الحياديين والمتحررين من التأثير السياسي.

"من أجل ضمان أن يعيش شعبنا في جو من السلام والوئام، ووسط الاعتزام في بناء بلد مستقر وسلمي، وفي محاولة لتنمية دولة مزدهرة ومزدهرة، يحتاج القادة إلى قراءة رسالة الشعب بدقة"، بحسب جلالته.

وقال: "بعد 65 عاماً من تحقيق الاستقلال وبعد إجراء 15 انتخابات عامة، يطالب شعبنا الآن بقائمة جديدة وصفة جديدة، في بيئة سياسية جديدة. الأشخاص الذين أصبحوا أكثر إلمامًا بالقراءة والكتابة، يعطون الأولوية لعوامل النزاهة والثقة والشفافية".

وأضاف جلالة الملك أن الشعب الآن لم يعد يخاف من فضح قضية الفساد، ويرفض بإصرار القادة ذوي الصورة الفاسدة ويستخدمون المناصب لتحقيق مكاسب شخصية، أو القادة الذين يجمعون الثروة لأفراد الأسرة وكذلك القادة الذين يصبحون أدوات لرجال الأعمال.

وأفاد السلطان نظرين أن الشعب الماليزي يحلم بحكومة شجاعة ومصممة على محاربة الفساد، وتوزيع أكثر إنصافًا للثروة، وفرص عمل مضمونة، ومستويات معيشية أفضل، وحوكمة أكثر شفافية وقادة أكثر ثقة.

بالإضافة إلى ذلك، بخدمات اجتماعية مهمة مثل المرافق التعليمية التي يمكن أن تطور الإمكانات البشرية وكذلك المرافق الصحية التي يسهل الوصول إليها.

وكذلك مرافق النقل العام التي تسهل النفقات وكذلك برامج الإسكان الميسور التكلفة مجهزة بمرافق ترفيهية واجتماعية، بحسب جلالته.

وقال: إن "الشعب يحلم بدولة خالية من الفوضى والفتنة حتى يعيش مواطنوها في وئام واحترام بعضهم البعض والتعاون مع بعضهم البعض دون أن يفصلهم جدار التعصب الديني والعرقي".

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ