BREAKING NEWS   Punca kematian kanak-kanak autisme Zayn Rayyan bukan kerana lemas, telah meninggal dunia dalam tempoh 48 jam - Pengarah JSJ | 
أخبار

أكاديمي عربي بماليزيا: الثَّقافة العربية تلاقح وتكامل أم تَزاحمٌ وتَبادُل

02/10/2023 01:14 PM

كوالالمبور/ 2 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//--  انتشر الإسلام الذي حمله التجار العرب والهنود بالدرجة الأولى، بين القرن 13 و القرن 17 على نطاق واسع عبر جزر جنوب شرق آسيا، وقدم الدين الجديد نظاماً اجتماعياً وشكل الإسلام جاذبية كبيرة للمزارعين والتجار في المناطق الساحلية، حسبما ذكره أكاديمي عربي بماليزيا.  

وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور عبد الرحمن ابراهيم سليمان اصليح محاضر متقدم بجامعة العلوم الاسلامية الماليزية من أصل فلسطيني، أنه تدليلاً على وفرة أدلة وآثار العلاقات الحضارية بين المنطقتين، نرى بعض أنماط الزي الشعبي مثل الإزار وأنواع الطعام المشترك مثل الحلوى الماليزية المعروفة باسم "حلوى مسقط" وهي نسخة عن الحلوى العُمانية الشهيرة.

"وكان نشر الإسلام مرتبطا ارتباطا وثيقا بازدهار الطرق التجارية الكبرى في المحيط الهندي التي تربط الصين عبر مضيق ملاكا والجزيرة العربية وشرق أفريقيا"، على حد تعبيره في بيان حصلت برناما على نسخة منه اليوم.

وأشار إلى أن التجار العرب من جميع أنحاء الجزيرة العربية لعبوا دورًا كبيرًا في العلاقات الثقافية بين بلاد الملايو والجزيرة العربية، واندمج العديد من المهاجرين العرب في السلطنة وتم استيعابهم في ثقافة الملايو المحلية بدلا من الاحتفاظ بهويتهم العربية.

هَل هناك صِراعٌ بين الإسلام والثَّقافَةِ القوميَّة 

ووفقاً له، فإن الإسلام لا يطلب من الماليزيين أن يصبحوا عرباً، وقد ذكر الله تعالى ذلك في سورة الحجرات أن أحد الأهداف هو "التعارف" ومن المؤكد الاستفادة من الثقافة الجيدة وتجنب الثقافة السيئة. فالمسألة ليست عربية أو غربية، بل الحكم بين الإيجابي والسلبي،

تجدر الإشارة إلى أن بعض الكلمات العربية أصبحت مصطلحات تستخدم في الدراسات الإسلامية مثل الإفطار والحج ونحوها. ولا حرج في ذلك لأننا نستخدم العديد من المصطلحات الإنجليزية في مجالات أخرى.

"لا بأس أن نعبر عن استنكارنا للثقافة العربية لأننا من الملايو. لكن الغريب هو أننا إذا لم ننتقد الثقافة الغربية أبدًا حتى تصبح تابعة ليس فقط في ملابسنا، بل أيضًا في سلوكنا في كل شيء"، بحسب المسؤول.

وتابع أنه لعل المراقب للثَّقافة في الدُّول المُسلِمة يجِدُ فيها التَّأثر الواضِح بالنَّزعة العربية أو الميول إلى النَّسَق العربي وغَالباً مَا لا يَكون الأمرُ على حِسَاب الثَّقافَة الوَطَنيَّة بَل زِيادَةً فيها، حَيثُ أن الإسلام دَخل على أقوام الأرض قاطِبَةً فَلم يَذر بيت وَبرٍ ولا مَدرٍ إلا و دَخَلُه الإسلام، لكنَّهُ في الوَقتِ ذاتِه أقرَّ لِكُلِّ قَومٍ مَا صَفا مِن عَادَاتِهم ونَهاهُم عمَّا كَدَر، إذ ليس من تَعالِيم الإسلام أن يتسَلِخ الرَّجل مِن هُويَّةِ قَومهِ وموروثاتِهم.

إضافَةٌ عليها لا تَنقيص مِنها

وأبان أن مِن أبدَع الأمثِلَة على التَّناغم بين الثَّقافَةِ القوميَّة والثَّقافة الاسلامية أو العربية مَا هوَ حاصِلٌ في الثَّقافَةِ الماليزيَّة حَيثُ ترى تَواجداً كَبيراً لِنَسَقٍ رُبَّما يَجمُلُ بي أن أُطلِقَ عَليه الثَّقافة ( العرلايوية).

"وأعني بِه ذَلِك الاندِماج الحَمِيد بين الثَّقافَة العربية والأُمة الملايوية في الطَّعام والشَّراب واللباس والفنون.

"فَقَد أصبَحت المأكولات العربيَّة طبقاً ثابِت الوجود في الثَّقافة المالايوية بل مُفضلاً يصِلُ إلا حدِّ أن يَكون علامةً للمبالغَة في اكرام الضَيف لكنَّه مازال يُطلَقُ عَليه الأرز العربي أو الخُبزَ العربي كما أنَّ وجوده لم يطغَ أو يَعمل على انقراض الثَّقافة الماليزية في المَطبخ، بل زاد عليها أصنافاً أخذت من العرب شيئاً ومن الماليزي أشياءً"، وفق تعبيره.

الأصَلُ مُستَوحى والمَسة الماليزيَّة

وتطرق إلى أنه ذات مَرَّةٍ تَذَمَّرَ البَعض مِن أن الملابِس الماليزيَّة في خَطر وأنَّ الملابس العربيَّة تَغزوا المُجتَمع الماليزي مما يؤذِن بِخَطَرٍ على الطراز الملايوي في المَلبس.

وقال: "لا أرى لهذا التَّذمر وَجه حَقٍّ، فلا يُنكِرُ أحدٌ على سبيل المِثال إنتِشَار الجِلباب النِّسائِي في المُجتَمع الماليزي لكنَّه ليس بديلاً عن اللبس الماليزي بل هو ليس لبساً عربياً في قصَّاتُه وزَركشَاتُه فتصمِيمُه وزَخرَفَتهُ تَظهَرُ جَلياً فيها  اللمسَةُ الملايوية.

"لذا أراه خُصوبَة في الأفكار لدى مُصَمِّمي الأزياء وتطوراً ومواكَبةً لِكل جَديدٍ مع المُحافَظَةِ على خصائصِ اللباس الشَّرعي ولمسَات القوميَّة الملايوية، فالأمر يُحسب للثَّقافة الملايوية لا عَليها فهي ثقافة متطورة وليست جامدة كما أنها تستوحي من الآخَرِ ولا تَذوب فيه"، يقول في البيان.

تَعانُقُ الثَّقافات علامَة حَياة

وأضاف أنه ما بدو جليلاً لذي عَينين، أن ثقافة المرأ من مأكل ومشرب وملبس وفنون هِيَ عِمادُ حَياتِه التي ما إن يتنازل عنها حتى يَمضِيَ سادِراً في دَرب الفَناء على عَجل، وهي النَّتيجَةُ الحَتمِيَّةُ ذاتُها سَتَقعُ إذا ما تَقوقَع المرأ على نَفسِه وتمترَس خلف موروثَاتِه لا يُؤثِّر ولا يتأثَّر ولا يُجَدِّدُ ولا يتَجدَّد مع عَدم إغفال الأساس الذي قامت عليه تلك الثقافة.

"فظهور جديدٍ في فسيفساء الثَّقافة الوطنية دليل حياتها وتفاعلها أمَّا جمودها فنذير انكماش واضمحلال بل ومخالفة للفطرة اذن الانسان اجتماعيٌ رغم أنفه حسب ما قال صاحب المقدمة وقد مَدح رسول الله المُسلم الذي يُخالطُ النَّاس"، بحسب المسؤول.  

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//س.ج س.هـ